تسريب جديد لبرهامي: وقع انقلاب والشرطة قتلت مؤيدي مرسي

تسريب جديد لبرهامي: وقع انقلاب والشرطة قتلت مؤيدي مرسي

06 مايو 2014
برهامي: الشرطة من قتلت خلال فض اعتصامات أنصار مرسي(أرشيف،Getty)
+ الخط -

اعترف نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، ياسر برهامي، أن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، من الحكم كانت "انقلاباً"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مسربة منسوبة إليه.

وقال برهامي، في المكالمة "إن الدعوة السلفية لم تكن جزءاً من الانقلاب، ولكنه كان قد وقع بالفعل".

وتظهر المكالمة المسربة، حواراً بين برهامي وأحد الأشخاص المجهولين، الذي قال إنه سعودي الجنسية، واتصل ببرهامي لاستيضاح حقيقة موقفه من الانقلاب على مرسي.

واتهم المتصل برهامي، بالوقوف مع الانقلاب، إلا أنه رد قائلاً :"أنا وقفت مع أهل بلدي، مش مع مصالح أميركا، أنت مخدوع مثل باقي المخدوعين، والإخوان بينفذوا مخططات أميركا".

وأضاف برهامي "نحن لا نقف مع الانقلاب، ولكن نسعى لمنع مزيد من الفساد والتخريب الذى يحدث". واعتبر أن ما حدث مع الإخوان "كان السبب فيه، نقض عهودهم، وليس عزلهم"، بحد قوله.

وعن تأييد إسرائيل لوزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي، والانقلاب، قال برهامي للمتصل:" ليس لديك معلومات، أنت تعتمد على إعلام خادع ولا تعرف الشعب، والصهاينة يريدون مصر مقسمة".
وبحسب برهامي، فإن عدد من قتلوا خلال مجزرة فض اعتصام رابعة 700 فرد فقط، معترفاً بأن الشرطة هي من قتلت خلال فض اعتصامات أنصار مرسي.

وأثارت المكالمة المنسوبة لبرهامي، ردود أفعال غاضبة داخل التيار السلفي بشكل خاص، جراء التبريرات التي أعطاها برهامي للأزمة الحالية.

وقال القيادي في حزب البناء والتنمية طه الشريف، لـ"العربي الجديد" إن تصريحات برهامي ليست بالجديدة، ولكن التبريرات التي صاغها في هذه المكالمة توضح مدى الضغائن التي يكنها برهامي لجماعة الإخوان ومرسي.

ورأى الشريف أن تأييد برهامي، وحزبه "النور" للسيسي، لم يأت من فراغ وإنما استكمالاً للمواقف المؤسفة له حتى قبل عزل مرسي.

واعتبر أن "برهامي أصبح من علماء السلطة بعدما كان من علماء أمن الدولة، ويستغل الدين في تبرير وعمل قياسات خاطئة لإسقاطها على الواقع الآن".