تحذيرات أممية من انهيار سد مأرب بسبب موجة الأمطار

تحذيرات أممية من انهيار سد مأرب بسبب موجة الأمطار

22 اغسطس 2020
انهيار سد مأرب سيكون كارثيا (فيسبوك)
+ الخط -

حذرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من تعرض سد مأرب للانهيار في حال غمرت مياه الأمطار الغزيرة خزان السد، وأشارت إلى "تداعيات كارثية على السكان والأراضي الزراعية في محيط السد في حال انهياره".

وقالت المفوضية في بيان، أمس الجمعة: "وصل السد إلى مستوى الفائض، وأصبح معرضا للانفجار بشكل كبير. سيؤدي ذلك إلى تدمير المنطقة المروية عند المصب، حيث توجد مواقع تستضيف الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا داخليًا بسبب النزاع الدائر، وكذلك الأجزاء السفلية من مدينة مأرب"، واستمرار الأمطار يعرض كثيرا من السدود في اليمن إلى الخطر، وخصوصا أن "العديد من السدود في حالة سيئة بسبب الإهمال خلال السنوات الأخيرة نتيجة الصراع". 

ووفقا لمسؤولين محليين، فقد ظل سد مأرب بلا صيانة لسنوات، وتعثرت المشاريع المكملة له، ومنها المرحلة الثانية المتمثلة بإنشاء القنوات الفرعية التي بدأت عام 2003، قبل أن تتوقف عام 2007.

وينتاب المفوضية الأممية قلق عميق من تعرض المجتمعات النازحة بشدة لوباءكورونا، إذ يصعب على الكثيرين ممارسة التباعد الاجتماعي أو الجسدي، أو الحصول على المياه النظيفة لغسل اليدين، أو اتباع تدابير أخرى لمنع انتقال الفيروس، وقد تضررت البنية التحتية الصحية في البلاد بشدة نتيجة لسنوات من الصراع.

ويقول خبراء إن السدود الصغيرة معرضة أكثر للانهيار كونها مجرد حواجز مائية، وبالتالي فإنها غير قادرة على تحمل كمية الأمطار غير المسبوقة، وسرعة جريان السيول المتدفقة، والتي تحمل عادة مخلفات مصاحبة بينها تربة منجرفة مع السيول، مما يولد ضغطا على جسم تلك السدود، وقد يؤدي لانهيارها.

وتسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في انهيار "سد الرونة" بمنطقة حبابة التابعة لمحافظة عمران، في يوم 4 أغسطس/آب، وأدى ذلك إلى جرف مساحات زراعية كبيرة، وتضرر مئات المنازل، وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن نحو 300 ألف شخص خسروا منازلهم ومحاصيلهم وممتلكاتهم الشخصية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من جراء السيول والفيضانات الكارثية في ثماني محافظات يمنية.

بيئة
التحديثات الحية

وبين المناطق الأكثر تضرراً محافظات مأرب (شرق)، وعمران وحجة (شمال)، والحديدة (غرب)، وتعز ولحج ( جنوب غرب)، وعدن وأبين ( جنوب). وأدت موجة الأمطار الفيضانية إلى مصرع أكثر من 200  شخص وإصابة عشرات آخرين، حسب مصادر رسمية.

واليمن من بين الدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية، ويواجه عددًا من الكوارث الطبيعية سنويا، وتشكل الفيضانات أحد أبرز أشكال الكوارث في البلاد.