تحدّي سطل الثلج: هوسٌ جديد يجتاح المشاهير

 يُخطئ بعضٌ حين يصنّف التحدّي على أنّه "سخيف" كونه مبنيّاً على فكرة "مشاهير أثرياء يلقون بدلو من الماء البارد على رؤوسهم"، ويُروّجون لأنفسهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فأصل التحدّي "إمّا أن تسكب دلو الثلج على رأسك أو تتبرّع بالمال".

يقوم الشخص المُتحَدَّى بسكب سطل من الثلج والماء على رأسه وجسده، وإن لم يفعل فعليه أن يتبرّع بمبلغٍ من المال قدره 100 دولار، على الأقلّ، إلى منظمة ALSA. وهي منظّمة خيرية تُعنى بعلاج مرض التصلّب الجانبي الضموري.

وما إن يُنفّذ الشخص التحدّي حتى يُطلب منه تسمية ثلاث شخصيات أُخرى للقيام بالتحدّي بدورهم. قام معظم المشاركين بالتبرّع بمبالغ كبيرة من المال، رغم تنفيذهم التحدّي، ليتخطّى حجم التبرّعات، حتّى اليوم، 4 ملايين دولار أميركي، ما جعلها حملة تبرعات فريدة من نوعها وناجحة بشكل ضخم.

الجميع شارك في التحدّي: سيلينا غوميز وأوبرا وينفري وجينيفير لوبيز وتوم كروز. وحده الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اعتذر عن المشاركة في تحدّي "سطل الثلج" وفضّل التبرّع بالمال. أما الرئيس الاميركي السابق جورج بوش  فعبر في فيديو نُشر على صفحته فيسبوكية عن إعجابه بالحملة وعن نيّته التبرّع بالمال، لكن ما إن بدأ في تحرير "الشيك" حتّى قامت زوجته بسكب سطل من الماء على رأسه.

وقد قام بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بمقارنة ما يقوم به المشاهير وتوصيفه بـ"هدر المياه"، ونشروا صورا عن الجفاف وشحّ المياه الذي تعاني منه أفريقيا. فيما قارن آخرون سطل الثلج بالبرميل المتفجّر الذي يستهدف السوريين يومياً في سورية.

 تحدّي "سطل الثلج" وصل الى الصين ومخيّم الزعتري وعدد من البلدان، منها لبنان، حيث باشر عدد من المشاهير بسكب المياه ومكعّبات الثلج فوق رؤوسهم، ونشروا الفيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي ومنهم الاعلامي زافين الذي تحدّى بدوره ثلاثة زملاء وأصدقاء كي يشاركوا في الحملة.

أما الهاشتاج المعتمدة في الحملة فهي #‎icebucketchallenge