تبرئة إعلاميين مصريين من التهرب الضريبي وفحص باسم يوسف

تبرئة إعلاميين مصريين من التهرب الضريبي وفحص باسم يوسف

17 مارس 2014
+ الخط -

قال مسؤول بارز في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المالية المصرية، إنه تم إغلاق ملفات تتعلق بالتهرب الضريبي لعدد من الإعلاميين والصحفيين المشهورين على رأسهم محمد حسنين هيكل.

وأضاف المسؤول في تصريح خاص لمراسل "العربي الجديد" بالقاهرة، أن من بين الإعلاميين المغلق ملفاتهم عماد الدين أديب، ولميس الحديدي.

ويقدم أديب والحديدي برنامجين على فضائية الـ "cbc" المصرية، المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين.

وقال المسؤول في مصلحة الضرائب: "إغلاق الملفات تم بعد التأكد من عدم وجود تهرب ضريبي بها".

ويتزامن إغلاق ملفات التهرب الضريبي لعدد من الإعلاميين البارزين في مصر، في وقت تشهد فيه البلاد حملة إعلامية حادة على مقترح لوزارة المالية بفرض ضريبة بنسبة 5% على المواطنين الأعلى دخلا في البلاد.

لكن مصدر مسؤول في وزارة المالية قال: "ليس هناك علاقة بين إغلاق ملف التهرب الضريبي لهؤلاء الإعلاميين من جانب مصلحة الضرائب والحملة الإعلامية التي نتعرض لها بسبب مقترح فرض ضريبة على الشرائح الأعلى دخلا".

وكان وزير المالية المصري، هاني قدري دميان، قال في مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع الماضي، إن مصر تدرس تطبيق ضريبة دخل إضافية استثنائية على أصحاب الدخول المرتفعة قيمتها 5% لمدة ثلاث سنوات.

وبحسب المسؤول في وزارة المالية، سيخضع للضريبة المقترحة من يقدر راتبه بنحو مليون جنيه سنويا، ومن تزيد رواتبهم على ذلك.

كان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي  قالوا إنها وثيقة عن رواتب أشهر الإعلاميين المصريين ومنهم لميس الحديدي التي تقدم برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "cbc"، مقابل 9.5 ملايين جنيه.

كما أشارت الوثيقة إلى أن الإعلامي عماد الدين أديب يتقاضى 95 ملايين جنيه سنويا عن برنامجه "بهدوء" على نفس الفضائية.

وبحسب مصدر مسؤول في قطاع التهرب الضريبي بمصلحة الضرائب، فإن لميس الحديدي كانت متهمة بالتهرب الضريب حول حصولها على أجر بالدولار الأمريكي عن إجراء سلسلة حلقات تليفزيونية مع الكاتب محمد حسنين هيكل بعيدا عن راتبها الثابت الذي تتقاضاه، لكنها أثبتت عدم حدوث ذلك.

كما حفظت مصلحة الضرائب قضية التهرب الضريبي الخاصة برجل الأعمال محمد الأمين رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات "cbc" والتي تم الإعلان عنها قبل أيام من إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وسبق أن اتهم مرسي، في خطاب إلى الشعب المصري نهاية يونيو/حزيران الماضي رجال أعمال مناهضين للنظام باستخدام أموال حصلوا عليها من الفساد والتهرب الضريبي في إثارة حالة من الفوضى وإشاعة الأكاذيب عبر وسائل الإعلام بغرض إحداث حالة من عدم الاستقرار في البلاد، ومن بينهم رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات "cbc"، وأحمد بهجت صاحب قنوات "دريم" الفضائية الذي عليه مديونيات للبنوك 3 مليارات جنيه لشن حملات ضد الحكومة والنظام.

وكان النائب العام المصري السابق طلعت عبد الله قد بدأ تحقيقات في اتهام الأمين بالتهرب من دفع مستحقات ضريبية بقيمة 427 مليون جنيه " 61.4 مليون دولار "عن صفقة بيع أسهم في شركة "عامر جروب" العاملة في مجال العقارات السياحية، بقيمة 3 مليارات جنيه، إلى رجل أعمال أجنبي.

ودخل محمد الأمين بعد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، مجال الإعلام بإنشاء باقة فضائيات " سي بي سي "، وفى سبتمبر/ أيلول من نفس العام، اشترى 85% من قناتي النهار والنهار دراما، ثم اشترى مجموعة قناة مودرن (مودرن سبورت – مودرن كورة – مودرن حرية).

وقال المسؤول في قطاع التهرب الضريبي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مصلحة الضرائب تفحص حاليا الملفات الضريبية لعمرو حمزاوي عن الحلقات التحليلية التي قدمها في عدد من الفضائيات، وكذلك باسم يوسف الذي يقدم برنامج "البرنامج" على فضائية "mbc مصر" حاليا، وذلك للتأكد من سدادهما الضرائب المستحقة عليهما.

وكانت حلقات باسم يوسف الساخرة، قد وجهت انتقادات غير صريحة لوزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، وإعلان أطباء محسوبين على القوات المسلحة عن توصلهم لاختراع لعلاج أمراض الإيدز والكبد الوبائي والفشل الكلوي بجهاز واحد، ما أثار انتقاد علماء طب في مصر والعالم شككوا في هذا الاختراع، واصفين إياه بأنه لا يمت للعلم بصلة.

وحققت وزارة المالية المصرية بحسب البيانات الرسمية 2.6 مليار جنيه من قضايا تهرب ضريبي خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو/حزيران 2013.

الدولار = 6.95 جنيهات مصرية.

 

المساهمون