رفع علم فلسطين في أولمبياد لندن 2012 ومثّلها كأول عداء يشارك في الألعاب الأولمبية، وحصل في مشواره الرياضي على 74 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية محلياً وعربياً ودولياً، لكنه في نهاية المشوار وجد أن الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى أهمل علاجه رغم محاولات عدة لحصوله على رعاية صحية، ففضل الاعتزال بكرامته، وهو اليوم يعمل عاملاً في أحد المطاعم التركية ويبحث عن وسيلة للهجرة غير الشرعية لأحد البلدان الأوروبية.
العداء الفلسطيني بهاء الفرا 26 عاماً، لاعب منتخب فلسطين لألعاب القوى وعداء سرعة، بدأ اللعبة قبل 14 عاماً، وهو يحصد المراكز الأولى في المرحلة الإعدادية المدرسية في سباق الماراثون على مستوى مدارس قطاع غزة، وحصل على المركز الأول في قطاع غزة وهو في المرحلة الثانوية في بطولة ألعاب القوى للناشئين في سباق السرعة.
بعد اكتشاف موهبته من رياضيين عدّائين في غزة، بدأ الاهتمام بالفرا كعدّاء يُمثل قطاع غزة في فترة بداية الحصار الإسرائيلي على القطاع عام 2007، ورغم كل ما يضعه الاحتلال الإسرائيلي من معوقات إلا أنه استطاع التحرر والانطلاق بشكلٍ مميز، وحصل على الميدالية الذهبية في عشر مناسبات ببطولة الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى في سباقات السرعة على مستوى فلسطين.
بدأت مشكلة الفرا عندما أصيب خلال تدربه في الأردن، وتبين أن الإصابة في الركبة سببت له التهابات، وكان بحاجة للعلاج والعناية الفائقة، واضطر لتقديم طلب رسمي روتيني لاتحاد ألعاب القوى الفلسطيني لعلاجه، لكنه لم يجد رداً، عاد للمحاولة عدة مرات متتالية لكن دون نتيجة، وحين وجد أن الإهمال سيد الموقف، اضطر لدفع علاجه من نفقته الخاصة وبمساعدة أسرته.
عاد الفرا لمحاولة الحصول على ردٍّ من الاتحاد بعد شفائه، لمعرفة سبب تجاهلهم، لكنه لم يحصل أيضاً على أي جواب، عاد على إثرها لممارسة رياضته التي يحبها رغم تجاهل المختصين، ليتبين له لاحقاً أن السبب يعود لعنصرية بين اللاعبين الفلسطينيين، خاصة أنه من قطاع غزة والاتحاد الرسمي في الضفة الغربية، ليكون ضحية هذه العنصرية.
يقول الفرا لـ"العربي الجديد": "عندما سافرت كان يشرف على اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني إدارة قديمة، رغم أن الإدارة الجديدة قبل تولي المنصب وعدوني بالاهتمام والعناية بي، لكن وجدتهم لا يودّون تحمل مسؤوليتي وقابلوني بالإهمال".
نتيجة الإهمال أعلن الفرا اعتزاله في شباط/ فبراير العام الماضي 2017، وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقيم الفرا حالياً في مدينة إسطنبول التركية ويعمل في أحد المطاعم لكسب لقمة العيش ومساعدة أسرته في المصاريف المنزلية في غزة كما يوضح، لكنه يجد أن الظروف صعبة في المدينة وفرص العمل فيها قليلة.
حاول الهجرة الي اليونان عدة مرات بطرق غير شرعية، لأنه كما يقول "أريد العيش بكرامة" لكنه سجن برفقة مهاجرين آخرين لمدة أسبوع في السجون اليونانية، حيث عوملوا كمجرمين رغم محاولاته الملحة أن يُقبل كلاجئ، لكنهم رحلوه هو والمجموعة إلى مدينة أبسالا التركية، وهو يبحث لغاية اللحظة عن وسيلة للهجرة، ليتفادى فيها الشرطة الحدودية المنتشرة على حدود الدول الأوروبية.
يضيف: "لو وجدت الاهتمام في وطني على أنني رياضي مهم، لما اضطررت لتلك الطرق والهجرة غير الشرعية، شاهدت لاعبين عدائين مثلي من بلدان أخرى، شعرت بالغيرة عندما وجدت الاهتمام من دولتهم واتحاداتهم الرياضية، ذنبي أنني رياضي من غزة".
يرى الفرا أن الكثير من الرياضيين في فلسطين وخصوصاً قطاع غزة يلعبون تحت ظروف الضغط والحصار الإسرائيلي ولا ينقصهم شيء من الناحية الجسدية بالمقارنة مع لاعبين دوليين، لكنهم بحاجة لرعاية واهتمام اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني الذي يترأسه مازن الخطيب، خاصة أن اللاعبين في قطاع غزة لا يتمتعون بحرية التنقل نتيجة إغلاق المعابر، وعدم منح جيش الاحتلال الكثير من تصاريح الدخول إلى الضفة الغربية.
إنجازات ضاعت
عربياً حصل الفرا على المركز السابع في البطولة العربية في مدينة العين الإماراتية في سباق 200 متر عام 2012، والمركز الأول في بطولة قطر للأندية في سباق 400 متر عام 2013.
وفي مدينة بيت لحم شارك في ماراثون فلسطين الدولي (10 كلم) عام 2014 وأحرز المركز الثامن من أصل 3 آلاف عداء دولي، والمركز الأول في سباق 400 متر في بطولة الأندية المفتوحة لألعاب القوى في الأردن في بداية 2017.
وشارك في بطولة العالم لألعاب القوي في كوريا الجنوبية بمدينة ديغو، وحقق أفضل رقم فلسطيني في سباق 400 متر في وقت زمني بلغ 49.5، في نهاية عام 2011، وهذا الرقم خوّله المشاركة في أولمبياد لندن 2012، واعتباره أفضل عدّاء سرعة في فلسطين وأكثرهم
حصداً للألقاب المحلية والخارجية.
العداء الفلسطيني بهاء الفرا 26 عاماً، لاعب منتخب فلسطين لألعاب القوى وعداء سرعة، بدأ اللعبة قبل 14 عاماً، وهو يحصد المراكز الأولى في المرحلة الإعدادية المدرسية في سباق الماراثون على مستوى مدارس قطاع غزة، وحصل على المركز الأول في قطاع غزة وهو في المرحلة الثانوية في بطولة ألعاب القوى للناشئين في سباق السرعة.
بعد اكتشاف موهبته من رياضيين عدّائين في غزة، بدأ الاهتمام بالفرا كعدّاء يُمثل قطاع غزة في فترة بداية الحصار الإسرائيلي على القطاع عام 2007، ورغم كل ما يضعه الاحتلال الإسرائيلي من معوقات إلا أنه استطاع التحرر والانطلاق بشكلٍ مميز، وحصل على الميدالية الذهبية في عشر مناسبات ببطولة الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى في سباقات السرعة على مستوى فلسطين.
بدأت مشكلة الفرا عندما أصيب خلال تدربه في الأردن، وتبين أن الإصابة في الركبة سببت له التهابات، وكان بحاجة للعلاج والعناية الفائقة، واضطر لتقديم طلب رسمي روتيني لاتحاد ألعاب القوى الفلسطيني لعلاجه، لكنه لم يجد رداً، عاد للمحاولة عدة مرات متتالية لكن دون نتيجة، وحين وجد أن الإهمال سيد الموقف، اضطر لدفع علاجه من نفقته الخاصة وبمساعدة أسرته.
عاد الفرا لمحاولة الحصول على ردٍّ من الاتحاد بعد شفائه، لمعرفة سبب تجاهلهم، لكنه لم يحصل أيضاً على أي جواب، عاد على إثرها لممارسة رياضته التي يحبها رغم تجاهل المختصين، ليتبين له لاحقاً أن السبب يعود لعنصرية بين اللاعبين الفلسطينيين، خاصة أنه من قطاع غزة والاتحاد الرسمي في الضفة الغربية، ليكون ضحية هذه العنصرية.
يقول الفرا لـ"العربي الجديد": "عندما سافرت كان يشرف على اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني إدارة قديمة، رغم أن الإدارة الجديدة قبل تولي المنصب وعدوني بالاهتمام والعناية بي، لكن وجدتهم لا يودّون تحمل مسؤوليتي وقابلوني بالإهمال".
نتيجة الإهمال أعلن الفرا اعتزاله في شباط/ فبراير العام الماضي 2017، وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقيم الفرا حالياً في مدينة إسطنبول التركية ويعمل في أحد المطاعم لكسب لقمة العيش ومساعدة أسرته في المصاريف المنزلية في غزة كما يوضح، لكنه يجد أن الظروف صعبة في المدينة وفرص العمل فيها قليلة.
حاول الهجرة الي اليونان عدة مرات بطرق غير شرعية، لأنه كما يقول "أريد العيش بكرامة" لكنه سجن برفقة مهاجرين آخرين لمدة أسبوع في السجون اليونانية، حيث عوملوا كمجرمين رغم محاولاته الملحة أن يُقبل كلاجئ، لكنهم رحلوه هو والمجموعة إلى مدينة أبسالا التركية، وهو يبحث لغاية اللحظة عن وسيلة للهجرة، ليتفادى فيها الشرطة الحدودية المنتشرة على حدود الدول الأوروبية.
يضيف: "لو وجدت الاهتمام في وطني على أنني رياضي مهم، لما اضطررت لتلك الطرق والهجرة غير الشرعية، شاهدت لاعبين عدائين مثلي من بلدان أخرى، شعرت بالغيرة عندما وجدت الاهتمام من دولتهم واتحاداتهم الرياضية، ذنبي أنني رياضي من غزة".
يرى الفرا أن الكثير من الرياضيين في فلسطين وخصوصاً قطاع غزة يلعبون تحت ظروف الضغط والحصار الإسرائيلي ولا ينقصهم شيء من الناحية الجسدية بالمقارنة مع لاعبين دوليين، لكنهم بحاجة لرعاية واهتمام اتحاد ألعاب القوى الفلسطيني الذي يترأسه مازن الخطيب، خاصة أن اللاعبين في قطاع غزة لا يتمتعون بحرية التنقل نتيجة إغلاق المعابر، وعدم منح جيش الاحتلال الكثير من تصاريح الدخول إلى الضفة الغربية.
إنجازات ضاعت
عربياً حصل الفرا على المركز السابع في البطولة العربية في مدينة العين الإماراتية في سباق 200 متر عام 2012، والمركز الأول في بطولة قطر للأندية في سباق 400 متر عام 2013.
وفي مدينة بيت لحم شارك في ماراثون فلسطين الدولي (10 كلم) عام 2014 وأحرز المركز الثامن من أصل 3 آلاف عداء دولي، والمركز الأول في سباق 400 متر في بطولة الأندية المفتوحة لألعاب القوى في الأردن في بداية 2017.
وشارك في بطولة العالم لألعاب القوي في كوريا الجنوبية بمدينة ديغو، وحقق أفضل رقم فلسطيني في سباق 400 متر في وقت زمني بلغ 49.5، في نهاية عام 2011، وهذا الرقم خوّله المشاركة في أولمبياد لندن 2012، واعتباره أفضل عدّاء سرعة في فلسطين وأكثرهم
حصداً للألقاب المحلية والخارجية.
ضمن تصفيات أولمبياد لندن عام 2012، حل الفرا في المركز 46 من أصل 52 متسابقاً للترتيب العالمي في سباق 400 متر بالأولمبياد، وفي العام نفسه شارك في سباق 400 متر في بطولة العالم داخل الصالات المغلقة في إسطنبول بتركيا، وحصل على المركز السابع.