بريطانيا تتوقع بدء عملية حصار الموصل خلال أسابيع

أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس الجمعة، بعد زيارة قام بها إلى العراق أن عملية محاصرة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، يفترض أن تبدأ "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" تمهيداً لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويسيطر تنظيم "داعش" على الموصل منذ يونيو/حزيران العام 2014. وتشارك الطائرات المقاتلة البريطانية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق وسورية.

وقال فالون بعيد زيارة إلى العراق استمرت ثلاثة أيام "رغم أن الموصل مدينة كبيرة ومعقدة، إلا أنها ستسقط وستسقط قريبا جداً. أتوقع أن تبدأ عملية محاصرتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وأضاف فالون، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، أن القوات العراقية بدأت بالتحرك إلى منطقة تجمع إستراتيجية تحضيراً للهجوم.

وتابع "يفترض أن نكون قادرين على طرد داعش من العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة- الأشهر المتبقية من العام العام الحالي والعام المقبل".

وألمح مسؤولون أميركيون كبار إلى أن معركة الموصل قد تبدأ الشهر المقبل، لكن قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على المدينة، هناك سلسلة من التعقيدات العسكرية والسياسية والانسانية تشكل تحديات شتى.

ودخلت معارك المحور الشمالي في العراق مرحلة جديدة، أمس، بعد اقتحام القوات العراقية مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" وبغطاء واسع من الطيران الأميركي، مدينة الشرقاط، ثاني أكبر مدن محافظة نينوى بعد الموصل، الواقعة على بعد نحو (90 كيلومتراً منها)، خلال وقت قياسي لم يتجاوز 72 ساعة.

بالتالي تمّ عزل محافظة نينوى عن جارتها صلاح الدين بشكل شبه كامل، ما سيؤثر على إمدادات تنظيم "الدولة الإسلامية" بين شمال العراق ووسطه بشكل كبير.