بان يحذّر من "نسيان" سوريا في ذكرى الثورة

بان يحذّر من "نسيان" سوريا في ذكرى الثورة

12 مارس 2014
الأزمة الإنسانية في سورية تهدد السلم والأمن العالميين
+ الخط -

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان، اليوم الأربعاء، روسيا والولايات المتحدة للمساعدة في إحياء مفاوضات جنيف المتوقفة التي تستهدف إنهاء القتال في سورية، قائلاً إن الوقت حان لوضع حد لإراقة الدماء هناك.
وقال كي مون إن "سوريا تعدّ أكبر أزمة أمنية تواجه المجتمع الدولي"، محذراً قادة العالم من فقدان التركيز على هذه الأزمة ومحاولة حلها.

وذكر المكتب الصحافي للأمين العام، في بيان صدر لمناسبة الذكرى الثالثة للثورة السورية،  "سوريا فيها الآن أكبر أزمة إنسانية تهدد السلم والأمن في العالم مع بلوغ العنف مستويات لا يمكن تصورها". وأضاف البيان: "جيران سوريا يتحملون الآثار الإنسانية والأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة لهذا الصراع والتي يصعب تحملها".

ومع دخول الصراع السوري عامه الرابع هذا الأسبوع، وفرار المزيد من السكان من الحرب، حذرت الأمم المتحدة من أن السوريين سيحلون محل الأفغان كأكبر عدد للاجئين في العالم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن أكثر من 136 ألف سوري قتلوا منذ أن بدأت انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/ آذار 2011 .

وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن "حياة مئات الألوف أزهقت أو دمرت ويقتل مئات آخرون من الناس يومياً". وأضاف: "تحولت مدن وقرى إلى أنقاض ويفرض المتطرفون أيديولوجيتهم المتشددة وتتعرض المجتمعات للتهديد وللهجوم".

ولفت البيان إلى استخدام الغاز السام في سوريا، والذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص في هجوم واحد بغاز الأعصاب وغاز السارين في أغسطس/ آب الماضي، ووصفه بأنه "أسوأ استخدام لأسلحة الدمار الشامل في القرن الحادي والعشرين".

وقال البيان: "يأسف الأمين العام بشدة لعجز المجتمع الدولي والمنطقة والسوريين أنفسهم عن وقف هذا الصراع المروّع... لا يمكن للمجتمع الدولي ألا يسلط الضوء أو أن يشيح بصره بعيداً".

وأضاف البيان أن بان كي مون "يناشد المنطقة والمجتمع الدولي، وخصوصاً روسيا الاتحادية والولايات المتحدة... لاتخاذ خطوات واضحة لإعادة تنشيط عملية جنيف".

وفشلت جولتان من المحادثات، بوساطة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، في جنيف في تقريب الحكومة والمعارضة من التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، حسبما جاء في إعلان أقره مؤتمر دولي في جنيف في يونيو/ حزيران عام 2012.

وسيلقي الإبراهيمي كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، غداً الخميس، وكلمة أمام الجمعية العامة بعد غد الجمعة.

ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الإبراهيمي يشعر بإحباط متزايد لفشل روسيا والولايات المتحدة في تنحية خلافاتهما جانباً والضغط بقوة من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا.

ويشير الدبلوماسيون في نيويورك إلى أن سوريا فقدت مكانتها كأزمة تحظى بأولوية أولى في الأمم المتحدة رغم استمرار إراقة الدماء.

وأضافوا أن الاهتمام الدبلوماسي في نيويورك انتقل من سوريا إلى الأزمة في أوكرانيا.