اليمن: نزوح الآلاف من عمران واستمرار مواجهات الجيش و"الحوثيين"

اليمن: نزوح الآلاف من عمران واستمرار مواجهات الجيش و"الحوثيين"

26 مايو 2014
قتلى من الطرفين نتيجة تجدد المواجهات (محمد حويص/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تواصلت المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر "الحوثيين" في محافظة عمران، اليوم الإثنين، لليوم السابع على التوالي في ظل نزوح آلاف السكان من المحافظة والقرى المجاورة هرباً من المواجهات.

وقالت مصادر محلية في المحافظة، إن "اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً وقع في مناطق جبل الجنات وقاع المعمر والمحشاش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين".

وأشارت مصادر مقربة من "الحوثيين"، إلى أن "العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم سقطوا باستهداف الجيش مخيم بير عايض في منطقة الضبر، الذي يتواجد أنصار الحوثي فيه منذ مارس/ آذار الماضي، بالقرب من أحد مداخل المدينة".

وأفادت الأنباء عن نزوح آلاف السكان من عمران وبعض المناطق المجاورة بسبب المواجهات المستمرة منذ أسبوع.

وفي السياق، تداولت وسائل إعلام، بياناً لتنظيم "القاعدة" يتبنى عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مجموعة من "الحوثيين" في محافظة الجوف، الجمعة الماضي.

وحسب البيان، فقد نفذ العملية شخص يدعى أبو عوف الشروري الذي "انبرى بسيارته المفخخة بالانغماس في جموع الحوثيين المتواجدين في نقطة الغيل ليحولهم إلى مجموعة من الأشلاء".

وكانت مصادر محلية، أكدت الجمعة الماضي مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من مسلحي الحوثي، وإصابة آخرين عند حاجز تفتيش تابع لـ"الحوثيين" في محافظة الجوف.

في هذه الأثناء، عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اجتماعاً اليوم الإثنين، ضم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، وهيئة رئاسة المجلس، ورؤساء الكتل الحزبية في المجلس، ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة والوزراء.

وخلال الاجتماع قال هادي، إن "ما حدث ويحدث من أعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة، إنما هو تنفيذ لمؤامرات داخلية وخارجية، تهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات، اليمن في غنى عنها اليوم قبل الغد".

وبشأن أزمة المشتقات النفطية التي باتت تشغل اليمنيين، أشار هادي إلى أن "على الحكومة ومجلس النواب والكتل البرلمانية والأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية، إجراء دراسة مستفيضة للخيارات المتاحة للمعالجات من خلال لجنة مشتركة متخصصة لتقديم الحلول المناسبة والممكنة للمعالجات المطلوبة".

وأوضح أنه "لن يتم اتخاذ أي قرار، إلا وفقاً لذلك وفي إطار توافق وطني شامل"، مشدداً "على أهمية الانسجام والتنسيق والتكامل بين مؤسسات الرئاسة والبرلمان والحكومة".

ويأتي طلب هادي من الأحزاب إجراء دراسات حول رفع دعم المشتقات النفطية، بعد إعلان أحزاب عديدة رفضها أي رفع للدعم يضاعف معاناة المواطنين.