النفط يلتقط أنفاسه بعد بداية سيئة في تعاملات اليوم

النفط يلتقط أنفاسه بعد بداية سيئة في تعاملات اليوم

17 ابريل 2020
منصة نفط بحرية على سواحل ولاية كاليفورنيا (Getty)
+ الخط -
عادت أسعار النفط للارتفاع بشكل طفيف، اليوم الجمعة، في تعاملات منتصف النهار بعد التراجع الذي شهدته في التداولات الصباحية، حيث ارتفع خام برنت لعقود مايو/ أيار حوالي 46 سنتاً إلى 28.28 دولارا، بينما كسب خام غرب تكساس الأميركي 17 سنتاً ليرتفع إلى 25.70 دولارا للبرميل، وفقاً لبيانات نشرة "أويل برايس" الأميركية.

واستفاد النفط في الارتفاع من خطط للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحريك الاقتصاد الأميركي مجدداً.

كما تلقت الأسعار كذلك دعما من تقرير أورد بيانات مشجعة لتجربة عقار لعلاج فيروس كورونا.

ولكن معدل الاستهلاك اليومي للمصافي من النفط الخام في الصين هبط لأدنى مستوى في 15 شهراً، مع إبقاء المصافي الحكومية على تخفيضات كبيرة للإنتاج، لكن هناك بعض المؤشرات على التعافي مع بدء البلاد في تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا.

إلى ذلك، قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن اتفاق إنتاج النفط بين روسيا ومنتجين كبار في العالم سيكون له تأثير على الأسواق العالمية فور بدء تنفيذه. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن "تأثير الاتفاق سيحدث".

واتفقت روسيا ومنتجون آخرون للنفط، المجموعة المعروفة إجمالاً باسم أوبك+، على خفض إنتاجهم النفطي المجمع بحوالي 10 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار ويونيو/حزيران، لمساعدة أسواق النفط الضعيفة التي تضررت بشدة جراء أزمة فيروس كورونا.

وعلى الرغم من الاتفاق، ما زالت أسعار النفط تتجه صوب تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، وأسعار الخام الأميركي قرب أدنى مستوى في 18 عاماً، مع استمرار المخاوف بشأن أزمة كورونا وتراجع الطلب على النفط.

ونسبت "رويترز" إلى وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية، أن وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الجمعة إن حصول الولايات المتحدة على جزء من حصة المكسيك من تخفيضات إنتاج النفط، في إطار اتفاق عالمي، هو اعتناء منها بالسوق.

ورفضت المكسيك طلبا من أوبك+، مجموعة الدول المنتجة للنفط، لخفض الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في إطار اتفاق عالمي للمساهمة في دعم سوق النفط، التي تضررت بشدة جراء أزمة فيروس كورونا.

وأصرت مكسيكو على عرض خفض 100 ألف برميل يومياً، ووافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على أن تساعد الولايات المتحدة في تعويض جزء من بقية خفض الإنتاج.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون