النظام السوري يجدد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب

سياسة/غارات سورية/(محمد حاج قدور/فرانس برس)
08 يوليو 2020
+ الخط -

جددت قوات النظام السوري، فجر اليوم الأربعاء، خرق وقف إطلاق النار بقصف مدفعي وصاروخي على ريف إدلب الجنوبي، وذلك عقب فيتو مزدوج روسي صيني في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار حول تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية دون إذن النظام.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ قرى الرويحة وبينين ودير سنبل والفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل والموزرة في ريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.

وكانت قوات النظام قد قصفت، مساء أمس، مواقع في محور تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومناطق في قرى البارة وبيلون والرويحة، تزامنت مع اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة على محور الرويحة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عصر أمس، أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في بلدتي الموزة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى جرح خمسة مدنيين، إصاباتهم طفيفة، فضلاً عن أضرار مادية في الممتلكات.

وجاء خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع في مارس/ آذار الماضي بين تركيا وروسيا، بالتزامن مع استخدام روسيا والصين حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية لمدة عام عبر الحدود دون موافقة حكومة النظام السوري.

ويهدد القرار، بحسب مصادر محلية، قرابة مليونين من النازحين في المخيمات والمقيمين بالمنطقة، إذ يعتمدون بالدرجة الأولى على المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها.

جاء خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع في مارس/ آذار الماضي بين تركيا وروسيا، بالتزامن مع استخدام روسيا والصين حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية

وقال الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، إن المساعدات تدخل إلى المنطقة من الأراضي التركية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى، وهما المعبران الوحيدان والشريان الحيوي للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سورية.

وكان فريق "منسقو الاستجابة" في شمال سورية قد قال إن 172484 نسمة عادوا إلى منازلهم في ريف إدلب، بينما عاد 147502 نسمة إلى منازلهم في ريف حلب، وذلك خلال الأشهر الأربعة الماضية، ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في الخامس من مارس/ آذار الماضي في قمة موسكو بين تركيا وروسيا.

ويذكر أن قرابة مليون نسمة نزحوا خلال أشهر قليلة قبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك بسبب العمليات العسكرية العنيفة التي شنها النظام السوري بدعم روسي على المنطقة، ونتجت منها السيطرة على مئات القرى والمدن بعد تدمير منازلها وبنيتها التحتية وتهجير سكانها.

وتسعى روسيا، على ما يبدو، إلى حصر دخول المساعدات من طريق النظام السوري في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها، وخاصة بعد تطبيق قانون العقوبات الأميركي "قيصر" على مجموعة من أركان النظام، من بينهم رأس النظام وزوجته.

وبحسب مراقبين، لا تشمل عموم العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية على النظام السوري المواد الغذائية والطبية، وذلك قد يدفع روسيا إلى استغلال موضوع آلية إدخال المساعدات بهدف دعم النظام بالعملة الأجنبية. 

المساهمون