النرويج تطالب بدعم "الأونروا" واللاجئين السوريين في الأردن

النرويج تطالب بدعم "الأونروا" واللاجئين السوريين في الأردن

03 مارس 2020
لتقديم مزيد من الخدمات الأساسية للاجئين (Getty)
+ الخط -
قالت وزيرة خارجية النرويج إريكسن سوريد إنه يجب أن يكون التجديد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مصحوباً بتمويل كافٍ، لتمكين الوكالة من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.

وأعلنت سوريد عن تبرع حكومة بلادها بـ13.3 مليون دولار أميركي لدعم ميزانية الأونروا الأساسية، خلال زيارة لمركز صحي ومدرسة يتبعان لوكالة الغوث (الأونروا) في عمّان، اليوم الثلاثاء، ورافقها في الزيارة كل من القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساوندرز، ومدير عمليات الأونروا في إقليم الأردن محمد آدار.

وفي مركز الرعاية السابقة للولادة في مخيم عمّان الجديد (الوحدات) في منطقة جنوب عمان، تلقت الوزيرة معلومات حول برنامج الصحة والخدمات المقدمة للاجئي فلسطين، وبالأخص الخدمات التي تسعى إلى تحسين صحة الأم، وتخفيف المخاطر الصحية على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وتعزيز الصحة الإنجابية. كما التقت لاحقًا بالطلاب والموظفين في مدرسة إناث مخيم عمّان الجديد الإعدادية التابعة للأونروا، إذ تواصلت مع مجموعة من الطلبة  الذين يمثلون البرلمان المدرسي لمدارس الأونروا في منطقة جنوب عمّان، وشاركتهم النقاش حول أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية.

وقالت سوريد: "يجب أن يكون تجديد ولاية الأونروا مصحوبا بتمويل كافٍ، لتمكين الأونروا من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين. ونشجع الجهات المانحة الأخرى، كدول الخليج، على الحفاظ على مساهماتها أو زيادتها ونقل دعمها في أسرع وقت ممكن".

بدوره، قال القائم بأعمال المفوض العام للأونروا كريستيان ساوندرز: "نحن نقدر حقًا النرويج كمانح وكشريك في جهودنا للتخفيف من محنة لاجئي فلسطين، ونقدر أيضاً تفهمها أن الأونروا تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، من خلال توفير خدمات لأكثر من 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني".

من جهته، زار الملك هارالد الخامس، ملك مملكة النرويج، والملكة سونيا، اليوم الثلاثاء، مدرسة نسيبة بنت كعب في مدينة السلط بمحافظة البلقاء، التي دعمتها النرويج بإنشاء ملعب كرة قدم من بين 18 ملعبا جهزتها في المدارس والمخيمات في المملكة.

وعبرت وزيرة خارجية النرويج إيني إريكسون عن امتنانها للأردن لفتح مدارسه للأطفال اللاجئين من سورية، إذ تم تسجيل أكثر من 130 ألف تلميذ جديد في السنوات الأخيرة.

وقالت: إنه من المثير للإعجاب أن نرى مباشرة الجهود التي تبذلها وزارة التربية التعليم الأردنية والمدارس الأردنية لإشراك جميع الأطفال في نظام التعليم الرسمي.

وأضافت أن النرويج تفخر بدعم الأردن في جهوده لتحقيق هدفه المتمثل في توفير التعليم الرسمي لجميع الأطفال في الأردن، معربة عن سعادتها، بشكل خاص، بكون ملعب كرة القدم هذا هو نتيجة لمشروع تدعمه النرويج.

وبينت أريكسون أنه من خلال مشروع اللاجئين السوريين في الأردن، قامت الرابطة النرويجية لكرة القدم، التي تعمل بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأردني لكرة القدم، بإنشاء 18 ملعبا في المجتمعات المحلية ومخيمات اللاجئين حول الأردن.

وقال وزير التربية والتعليم الأردني تيسير النعيمي، "تظهر مدرسة نسيبة بنت كعب للبنات نجاح الأردن في دمج الطلبة السوريين اللاجئين في نظامنا التعليمي"، مضيفا أن التعليم بالنسبة للأردن حق أساسي من حقوق الإنسان.

وأضاف أن دعم النرويج لم يقتصر على تمكين الوزارة من توفير مقاعد دراسية لهؤلاء الطلاب في المدارس فحسب، بل أسهم في تنفيذ مبادرات ذات جودة عالية، مثل مبادرة تسريع الوصول، والأنشطة الإثرائية، وبرنامج "التعلّم الأفضل" لإعادة تأهيل بعض المدارس، ومبادرة "الحق في اللعب".

وأشار إلى أنه على الرغم من أن مساعدة المجتمع الدولي للأردن لم تصل إلى المستوى الذي تم الالتزام به، إلا أن الأردن، وعلى الرغم من المصاعب الاقتصادية الناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي، يواصل الوفاء بالتزامه بتوفير التعليم للطلبة اللاجئين السوريين.​

المساهمون