النجوم العرب هل يستحقون لقب سفراء الإنسانية ؟

النجوم العرب هل يستحقون لقب سفراء الإنسانية ؟

06 مايو 2014
+ الخط -

يختلف النجوم العرب عن غيرهم من نجوم الغرب، في تولي مهام سفراء للقضايا الاجتماعية  ، وشكلت النجمة انجلينا جولي تحدياً صارخاً، لكل النجوم العرب السفراء، خصوصاً بعد زيارتها اللاجئين السوريين في لبنان والأردن،  ولم يكلف أحد من سفراء المهام الإنسانية من النجوم العرب القيام بذلك، باستثناء زيارة خجولة  للفنان الإماراتي حسين الجسمي ،إلى مخيم اللاجئين في الأردن، وكذلك فعلت السفيرة الممثلة هند صبري في زيارتها اللاجئين السوريين أيضا بين الأردن ولبنان، وابتعد الجسمي وصبري عن "البهرجة “الإعلامية التي تلاحق مثل هذا النوع من المهام وظلت ردود الفعل الإعلامية محصورة بخبر تناقلته الوكالات، ورغم غياب الجسمي وصبري قليلاً عن الضوء الإعلامي المتعلق بتعينهما سفراء ، فإن مفكرتهما ، تعتبر مدروسة بالتوقيت المناسب لتنفيذ بعض الأهداف الإنسانية العامة.

هذه الصورة لنجمين خاضا التجربة الإنسانية على الأرض لم تدفع الفنان راغب علامة، الذي عين سفيراً لمشاريع إنمائية وبيئية للقيام بفعل مماثل لحسين الجسمي وهند صبري، ولم تشجع زميله الفنان كاظم الساهر الذي تولى مهام سفير الطفولة قبل ثلاث سنوات من قبل منظمة الـ"يونيسف" في بغداد على تحقيق إنجازات تذكر، او تنال حقها في رعاية مشاريع إنمائية، او تعليمية لأطفال العراق، وبالرغم من زيارة خجولة قام بها العام 2011 للعراق من اجل مهامه الإنسانية، لكنها لم تف بالغرض او بهدف تحقق. وظلت امنياته محصورة في برامج المنوعات التي يظهر فيها، سائلاً السلامة لهؤلاء الأطفال المحتاجين.

الفنان عاصي الحلاني عين أيضا سفيرا للأنماء بداية العام 2013، لكن المهام الرسمية لتعينه لم تأت من فراغ، فهو واظب طوال فترة نجاحه الفني على احياء الحفلات الخيرية، وحاول من خلال ذلك استغلال ما يقوم به فيدعو أو يطلب تغطية صحافية لأحيائه حفلا خيريا في بيروت يعود ريعه لعدم اقفال مسرح يعاني من عوز مالي.

والأمر لم ينطبق على اليسا التي لم تأبه بقرار تعيينها من قبل منظمة "امسام" للقضايا الإنسانية، بعدما لم تستطع تحقيق اهداف تذكر، اذ لم تلب المنظمة التابعة للأمم المتحدة طلبات اليسا، والتي تقتضي منها القيام بواجبات إنسانية تجاه المحتاجين ففضلت الهروب الى الامام، وترك المهام لغيرها.

كل هذه النماذج من الألقاب، تعتبر فخريّة لنجوم الغناءالعرب ،وتستغل عند البعض لناحية "الوجاهّة"، ولاكسب الإعلامي، فتقع احياناً المنظمات الدولية في فخ المحسوبيات والعلاقات العامة، التي تربط هؤلاء النجوم بالمسؤولين عنها، في وقت تحتاج بعض القضايا الإنسانية والاجتماعية لكثير من الدعم المالي وليس المعنوي المرتبط بتعيين السفراء، حتى لو كانوا مغنين.

المساهمون