المليشيات تفض تظاهرات بغداد والعبادي يحذّر من تسييسها

المليشيات تفض تظاهرات بغداد والعبادي يحذّر من تسييسها

14 اغسطس 2015
المتظاهرون طالبوا بتطبيق الإصلاحات (فرانس برس)
+ الخط -
 اخترقت المليشيات، اليوم الجمعة، تظاهرة بساحة التحرير وسط بغداد، واعتدت بالضرب على المتظاهرين من التيّار المدني ‏المطالبين بتطبيق الإصلاحات، الأمر الذي أدى إلى فضّ التظاهرات وانسحاب المتظاهرين، فيما سارع رئيس الوزراء، حيدر ‏العبادي، إلى التحذير من تسييس التظاهرات.‏


وخرج المئات من المتظاهرين، اليوم، إلى ساحة التحرير، مطالبين الحكومة بتطبيق الإصلاحات وتحسين الخدمات، ورفعوا ‏شعارات تؤكد على ضرورة القضاء على الفساد المستشري في كافة مؤسسات الدولة.‏

وقال أحد منظمي التظاهرات، عامر سلمان، والمنتمي إلى التيار المدني، لـ"العربي الجديد": "فوجئنا خلال التظاهرات باختراقنا من ‏قبل المليشيات، وهم بملابس مدنية ويحملون أسلحة وعِصِيّاً وأنابيب حديدية، واعتدوا بالضرب على المتظاهرين، مما تسبب ‏في إصابة بعضهم بكدمات وجروح".‏

ولفت إلى أنّ "المليشيات رفعت شعارات تدعم زعيم مليشيا بدر، هادي العامري، وزعيم مليشيا العصائب، قيس الخزعلي، وحملوا ‏رايات المليشيات ومنها مليشيا حزب الله، وثأر الله، وغيرها من الرايات الأخرى، وسيطروا على منصة ساحة التحرير وأبعدونا ‏عنها".‏

وأضاف:"أجبرنا على ترك التظاهر والانسحاب سلميا، خوفا من تداعيات الاحتكاك بالمليشيات الخارجة على القانون".‏

وطالب رئيس الوزراء بـ"منع المليشيات من التدخل في التعبير عن الرأي بطريقة حضارية كفلها الدستور لنا"، مبيّناً أنّ ‏‏"التظاهرات شعبية ويجب أن تبقى صوتا للشعب لا للمليشيات ولا للأحزاب".‏

من جهته، انتقد عضو تحالف القوى العراقية، أحمد سلمان، "سكوت القوات الأمنية وسماحها للمليشيات المسلحة باختراق ‏التظاهرات وحرفها عن مسارها".‏

وقال سلمان لـ"العربي الجديد" إنّ "القوات الأمنية كانت تطوّق مداخل ومخارج ساحة التحرير، وإنّها كانت تستطيع أن تمنع كل ‏من يحاول دخول الساحة ويحمل سلاحا أو رايات للمليشيات"، مبينا أنّ "السماح للمليشيات بالدخول يضع القوات الأمنية في دائرة ‏الاتهام والتواطؤ مع المليشيات".‏

ورجّح أنّ "تنتهي التظاهرات في العراق، لأنّه ليس بلدا ديموقراطيا، وفيه تكبت الحريات وتقمع الأصوات التي تطالب بحقوقها"، ‏مشيرا إلى أنّ "كافة فصائل المليشيات تنتمي إلى الحشد الشعبي، والذي يتزعّمه رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الأمر الذي يؤكّد ‏رضاه عن اختراق المليشيات للتظاهرات، إن لم نقل دعمه إيّاهم".‏

في غضون ذلك، سارع رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى التحذير من "تسييس التظاهرات وجعلها منصة للصراعات الحزبية ‏والفئوية".‏

وأشاد العبادي، في بيان صحافي، صدر عقب فض التظاهرات، بـ"التزام المتظاهرين بالنظام العام وتعبيرهم الحضاري عن ‏مطالبهم"، معربا عن شكره لـ"الدور الوطني للقوى الأمنية وانضباطها العالي لحماية المواطنين".‏

وأضاف: "أشكر شبابنا وأبناء شعبنا على التزامهم بالنظام العام، وتعبيرهم الحضاري عن مطالبهم".‏

اقرأ أيضاً: "الحشد" يصر على منع سكان صلاح الدين من العودة

المساهمون