المغرب: الكوميديا تحتل شاشات رمضان

تعرض القناة الثانية المغربية عدة مسلسلات كوميدية وأخرى درامية واجتماعية، ومن ذلك مسلسل "الخواسر"، وهو عبارة عن محاكاة ساخرة للمسلسلات التاريخية، أبطالها يرتدون ملابس القرن 16، لكنهم يعيشون حياة معاصرة.

ويقدّم المسلسل نفسه بأنه يعرض لأحداث طريفة، تنجم عن المفارقات المضحكة التي تقع جراء التناقضات بين لغة دارجة محلية، وبين سياق تاريخي يعود إلى قرون خلت، حيث تتواصل شخصيات المسلسل التاريخي عبر الهاتف النقال، ويتنقلون بواسطة الدراجات النارية.
ويستعرض مسلسل "بنات لالة منانة"، قصة أربع شابات شقيقات يحاولن التخلّص من تسلّط والدتهن الصارمة، "لالة منانة"، التي منعت عنهن التواصل مع العالم الخارجي، وربتهن بطريقة تقليدية.

أما مسلسل "جبال الريح"، فتعول عليه القناة الثانية لجذب المشاهدين المغاربة في رمضان، وهو يسرد حكاية مستوحاة من التراث الشفوي القديم، حيث تبدو من خلال توالي الأحداث قيم الحب، ومقاومة الطغيان، وتسود بين شخصيات المسلسل علاقات الخيانة والانتقام.

ومن جهتها، حشدت القناة الأولى عدداً من البرامج الفكاهية، خاصة في ساعة الذروة، أي قبل الإفطار وبعده، حيث تتواجد العديد من الوجوه التلفزيونية المعروفة بحسّها الكوميدي في عدّة سيتكومات ومسلسلات تعتمد على إضحاك الجمهور.

وفي الجانب الدرامي، فإنّ القناة الأولى المغربية تعول كثيراً في جلب العديد من المشاهدين، على المسلسل الجديد بعنوان "وعدي"، والذي يحكي قصة فتاة صغيرة تتغير حياتها بعد اختطافها من طرف عصابة متخصصة في هذا النوع من الإجرام.

وتمرّ أحداث المسلسل الجديد سريعة، فتتعرف الفتاة إلى سيدة وحيدة وغنية، فتقرر العيش معها، وبعد ذلك تعيش الفتاة تجربة حبّ فاشلة وأحداثاً مثيرة أخرى في مسيرتها الجامعية، تنتهي بها في طريق البحث عن أبويها الحقيقيين، لتتوالى الأحداث الدرامية المفاجئة.

وأما قناة "ميدي آن تي في"، فقد خصّصت لمشاهديها باقة متنوّعة من الأعمال الخاصّة بشهر رمضان، من خلال عرض مسلسلات تاريخية، ودينية، وبرامج وثائقية، لكنها تعتمد أكثر على بثّ برنامج "ساعة قبل الفطور"، الذي يأتي هذا العام بصبغة تميل إلى الفكاهة أكثر من السنوات الماضية.

إقرأ أيضاً: ليلة "الحضرة"

وتعرض قناة "ميدي آن تي في" أيضا برنامجاً له طابع فكاهي وترفيهي، عنوانه "الحياة السعيدة"، وتدور أحداثه حول ثلاث أسر مختلفة، واحدة ميسورة وثانية متوسطة وثالثة شعبية، ترصد مجموعة من المواقف الكوميدية التي تعالج الحياة اليومية، يجسّدها ممثّلون ووجوه كوميدية اعتاد عليها المغاربة.

ولجأت القناة، ضمن خريطة برامجها لرمضان الحالي، إلى مواد وأعمال فنية مستوردة، منها المسلسل التاريخي "عمر الفاروق"، الذي يتناول حياة الخليفة الثاني، عمر بن الخطاب، وأيضا مسلسل "مريم"، الذي تقوم ببطولته المغنية هيفاء وهبي، حيث تجسد شخصية التوأم، التي أخفقت في دراستها، وتعاني صدمة عنيفة، ووقعت في حب الشخص نفسه الذي أحبّته أختها التوأم.