سيرين عبد النور: أفضّل عرض أعمالي خارج رمضان

سيرين عبد النور: أفضّل عرض أعمالي خارج رمضان

18 يونيو 2015
سيرين عبد النور (حسين بيضون)
+ الخط -
مجدداً تعود سيرين عبد النور إلى الدراما العربية المشتركة لتطلّ طيلة هذا الشهر في مسلسل "24 قيراط" الذي سيعرض على أكثر من محطة عربية. "العربي الجديد" التقت النجمة اللبنانية سيرين عبد النور للحديث عن دورها في هذا العمل وعن لجوئها إلى الدراما العربية المشتركة.

*لماذا نراك تختارين مجدداً الدراما العربية المشتركة؟

بالفعل اخترت مجدداً الدراما المشتركة إلى جانب عابد فهد وماغي بو غصن وديما قندلفت والتونسي ظافر عابدين، وهو العمل الناطق باللهجة المصرية وأول لقاء تمثيلي يجمعني باللبناني باسم مغنية. لكن أود أن أقول إن "الخلطة" التي تنتج عن اجتماع أكثر من ممثل بجنسيات مختلفة هي التي تخرج "بكوكتيل" لذيذ إن صحّ التشبيه هنا، وهذا ما أصبح يفرض على المخرجين وعلى المحطات التلفزيونية التي وجدت بعد "روبي" (2011) أن المشاهد العربي يتقبل هذه الأعمال بشكل كبير. فمجدداً أقول إنه بعد الضجة التي أحدثها "روبي" خرج الجميع ليقدم أعمالاً جامعة، وجاء بعدها مسلسل "لعبة الموت" ليثبت هذه النظرية.

*صحيح أن الدراما المشتركة منتشرة، لكن بالنسبة لمشاركة اللبنانيين فيها نرى أن الوجود النسائي اللبناني أكبر عربياً من وجود الممثلين الرجال، فهل هذا الواقع صحيح؟

عندما قلت هذا الواقع، "زعلوا مني" هناك شحّ في صناعة جيل جديد من الممثلين والممثلات. نحن جميعاً لا يزيد عددنا عن عدد أصابع اليد. عندما نتحدّث عن نجوم الجيل الذي سبقنا مباشرة نذكر كارمن لبس، ورولا حمادة، ورندة أسمر، وتقلا شمعون ومن الجيل الجديد سيرين عبد النور، ونادين نسيب نجيم، وورد الخال، رغم ذلك استطعنا أن نكون ربما أقوى من الممثل الرجل الذي يفتقد لصناعة تزيد حضوره وشهرته محلياً وفي العالم العربي.

*وهل الإنتاج المشترك أو العربي قلل من حضورك في لبنان؟

هناك عدة عوامل تبعدني عن الدراما اللبنانية أنا أفهم ما قاله أخيرا المنتج مروان حداد عن هذا الموضوع، عندما تحدث عن غيابي عن الدراما اللبنانية. لكن في المقابل مروان حداد ملتزم برؤية المحطة التي تعرض مسلسلاته، وبالتالي قد يكون الأجر او الإنتاج عموماً أقل من أي إنتاج عربي، وهذا ما يبعدني عن المنتج الأوحد. أنا أقدر جداً مروان حداد، لكن في المقابل أحب أن يكون العمل متقنا، لذلك أجد أنه في اتحاد المنتجين قوة ترفع من قيمة المسلسل وتضعه في الخانة السليمة.

*قسم من أعمالك الدرامية مثل "روبي" نجح بشكل كبير، رغم أن عرضه كان خارج العرض الرمضاني، فهل تفضلين عرض مسلسلك في الشهر الكريم أو خارجه؟

نعم أفضل عرض الأعمال التي أشارك فيها خارج السباق الرمضاني لأنني ببساطة أحب التواجد باقي أشهر السنة على الشاشة الصغيرة، وليس في موسم معيّن. خصوصاً أن عدد المسلسلات الدرامية يفوق المائة مسلسل في رمضان، لا أحب أن يسأل المشاهد في اليوم الثاني "ماذا حدث أمس في مسلسل سيرين" لأنه انشغل بعمل درامي آخر. أريد أن يكون مخلصاً في متابعة المسلسل الذي أشارك فيه.

*هل توافقين على مقولة "غزوة الممثلات اللبنانيات" للقاهرة؟

هذا غير صحيح، المنتج قد يفضل اللبنانيات لأنهن ربما أكثر تحرراً من بعض المصريات وهذا لا يسيء إلينا أبداً، لكن حتى اليوم لم تثبت نجمة واحدة حضورها المصري الطاغي في هوليوود العرب. ولا وجود لنجمة لبنانية اليوم استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على الشاشة المصرية كما كان الحال مع الجيل السابق، مثل النجمة الراحلة صباح. فهذه الأخيرة على بطولة مصرية مطلقة. أما اليوم فلم تحصل أي من اللبنانيات على بطولة مطلقة إلا بعض المحاولات القليلة من بينها تجربتي في "مبروك رمضان أبو العلمين حمودة" مع محمد هنيدي.

*عندما نتحدّث عن القاهرة، من هي النجمة المصرية التي تحبين تمثيلها اليوم؟

من الممثلات المصريات تلفتني غادة عبد الرازق التي تعتبر الأهم اليوم على الساحة، خصوصاً في شهر رمضان، إلى جانب يسرا التي أيضاً أحبها. ومن الجيل القديم بالطبع سعاد حسني، شادية، وفاتن حمامة. أما من العربيات اللواتي اشتهرن في مصر، فأحب التونسية هند صبري.


*من هو البطل المصري أو العربي الذي تحبين مشاركته عملا جديدا؟

لا يمكنني أن أجيب على هذا السؤال عندما يكون بهذه الصيغة، لأنه لا وجود لبطل معي، بل البطولة اليوم أصبحت عملاً متكاملاً. لقد انتهينا من زمن النجم المطلق والنجمة المطلقة. يل يجب على البطل/ الممثل عربيا كان أم لبنانيا أن يدرك أنني شريكته "النص بالنص". لكن يمكنني القول إنني أتمنى اليوم أن أكرّر التجربة الكوميدية كما حصلت مع هنيدي وأن أختبر تجربة الأكشن. وفي هذا النوع من التمثيل أفضل العمل مع الممثل المصري أحمد السقا، بما أنه نجم أفلام ومسلسلات الحركة أو الأكشن.

*ماذا عن مسيرتك الغنائية إذ نراك تبتعدين لفترات عن الغناء؟

رغم شغفي بالتمثيل، إلا أنني أتجه بين وقت وآخر إلى الغناء، وقد اخترت الغناء منذ سنوات، لكن صراحة لا وقت لدي لأكون غزيرة الإنتاج الغنائي إذ إنني أركز حالياً على التمثيل.

أضواء الغناء

يذكر أن سيرين عبدالنور بدأت رحلتها مع الأضواء بالغناء، قبل أن يكتشفها الكاتب اللبناني شكري أنيس فاخوي، ويسدي لها نصيحة بضرورة خوض غمار التمثيل، وإعطائها أبرز الأدوار التي وضعت الأسس الخاصة لطريقها في الفن والتمثيل في الدراما اللبنانية أمام ممثلين مهمين.
الكاتبة كلوديا مرشليان فتحت عينها على سيرين عبد النور. هكذا اختارتها لأداء شخصية روبي في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه. هكذا قدمتها مرشليان إلى الجمهور العربي، بمساندة خلطة الإنتاج العربي الأقوى على الساحة وقتها والمتمثلة بقناة "إم بي سي" والمنتج الراحل أديب خير. فكان روبي نقطة تحول عربية في الدراما اللبنانية والدراما المشتركة أيضاً. يومها اجتمعت سيرين عبد النور مع السوري مكسيم خليل والمصري أمير كرارة. ولعبت شخصية مركبة وساحرة، وعرفت عبدالنور كيف تلعب دورها في العمل المقتبس عن قصة فنزويلية. هكذا فاق نجاح "روبي" كل التوقعات، واستطاع أن يكون "وجه السعد" على صنّاع الدراما العربية.. المنتج صادق الصبّاح كان أول من تلقف مشاركة ممثلين من جنسيات مختلفة في مسلسل واحد، فقام بإنتاج سلسلة من الأعمال المشابهة التي اتبعتها سيرين عبد النور مع "لعبة الموت". كما شاهدنا أعمالا مشابهة أخرى مثل "الإخوة" وغيره.

المساهمون