المعارضة تجدد رفضها طرح دي مستورا وتواصل المعارك بحلب

المعارضة تجدد رفضها طرح دي مستورا وتواصل المعارك بحلب

24 نوفمبر 2014
سيطرت المعارضة على المدخل الجنوبي لمدينة الزهراء (الأناضول)
+ الخط -


تتواصل الاشتباكات والقصف المتبادل بين جيش النظام المدعوم بمليشيات الدفاع الوطني وقوات من "حزب الله" اللبناني، وبين كتائب المعارضة المسلحة في قريتي نبل والزهراء بريف حلب، حيث تأخذ المواجهات منحى آخر بعد طرح المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، إقامة مناطق مجمدة تبدأ من حلب، وهو ما ترفضه المعارضة العسكرية.

وكانت المعارضة قد أعلنت أمس، سيطرتها على المدخل الجنوبي لمدينة الزهراء، بعد حوالى 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.

وسبق تقدم المعارضة، محاولات من قوات النظام، ولواء القدس الفلسطيني، والذي يعتبر من أهم المليشيات العسكرية الموالية في حلب، التقدم باتجاه مدرسة يوسف الجادر، (المشاة سابقاً)، لتعلن على إثرها المعارضة تمكنها من صدّ الهجوم، معلنة اعتقال ثمانية عناصر من قوات النظام، في محيط جبهة البريج.

في هذه الأثناء، ألقت مروحيات تابعة لجيش النظام، مظلات تحمل أسلحة وذخائر لمليشيات الدفاع الوطني، المحاصرة في بلدتي "نبل" و"الزهراء" المواليتين للنظام، شمال مدينة حلب.

وقال مدير شبكة "سوريا مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن "وحدات حماية الشعب الكردي أشعلت النيران في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إعطاء إشارات للمروحيات عن أماكن تواجدها، لتلقي المروحيات المؤن والذخائر في هذه المناطق تمهيداً لنقلها إلى نبل والزهراء".

وتخضع بلدتا "نبل" و"الزهراء"، لحصار خانق من قبل المعارضة، لكن وحدات "حماية الشعب الكردي"، التي تسيطر على الجبال الواقعة غرب البلدتين، أمّنت طريقاً للأسلحة والذخائر إلى داخلهما، كما أن معظم جرحى المليشيات الشيعية، الذين سقطوا في المعارك مع كتائب المعارضة، أسعفوا إلى مدينة عفرين، ثاني أكبر مدينة كردية في سورية والخاضعة لسيطرة الأحزاب الكردية.

وجاءت الاشتباكات الأخيرة بين النظام والمعارضة، لتزيد من توتر الأجواء في المدينة، التي من المفترض أن تشهد "تجميداً للقتال"، بحسب مقترح المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا.

وجدد قائد المجلس العسكري في حلب، العميد زاهر سعد الدين لـ"العربي الجديد"، رفضه مقترح المبعوث الأممي، وشدد على لاءات ثلاثة لقوات المعارضة، وهي: "لا للمبادرات، ولا للهدن، ولا حصار على مدينة حلب".

يأتي ذلك في وقت لم تتخذ فيه المعارضة السياسية قرارها من مبادرة دي مستورا، إذ قرر أعضاء "الهيئة العامة للائتلاف الوطني" المعارض، في اليوم الثاني لاجتماعاتهم في مدينة اسطنبول بتركيا، تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء لصياغة مشروع بيان يوضح موقف "الائتلاف" من مبادرة دي مستورا، على أن يقدموا ورقتهم إلى الاجتماع خلال جلسته الأحد.

وكان دي مستورا، قد قدم قبل نحو عشرين يوماً، اقتراحاً يقوم على إقامة مناطق مجمّدة في سورية، انطلاقاً من خطة تقوم على خفض مستوى العنف وتحسين وصول المساعدات الإنسانيّة وزرع بذور عمليّة سياسيّة، وفي وقت يراوغ النظام السوري للاستفادة من المبادرة، تؤكد المعارضة أنها تأتي خدمة لمصالحه.