المعارضة البيلاروسية تؤكد عزمها على الحفاظ على العلاقات مع روسيا

المعارضة البيلاروسية تؤكد عزمها على الحفاظ على العلاقات مع روسيا

19 اغسطس 2020
المعارضة البيلاروسية تتمسك بعلاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي أيضاً (ميشا فريدمان/Getty)
+ الخط -

أعلن المجلس التنسيقي لانتقال السلطة في بيلاروسيا، مساء الثلاثاء، عن إدراك المعارضة البيلاروسية لأهمية العلاقات مع روسيا وانعدام النية لإفسادها، نافيا بذلك الاتهامات التي وجهها الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إلى معارضيه بنية قطع العلاقات مع موسكو.

وقال عضو المجلس، الدبلوماسي السابق بافيل لاتوشكو، الذي سبق له أن شغل منصب وزير الثقافة، في مؤتمر صحافي: "نحاول دائما أن نبرر أنفسنا أمام روسيا بأننا لا نريد إفساد العلاقات. لكنني لا أعلم لماذا يتكون مثل هذا الانطباع، وأود أن أطلب من الزملاء مساعدتنا. سيكون آخر سياسي هو من سيقترح بناء جدار بين بيلاروسيا وروسيا".

وأضاف: "تبلغ حصة روسيا الاتحادية في صادراتنا 50 في المائة. نحصل على الموارد الحيوية من روسيا الاتحادية. هذا براغماتي تماما، ويعود إلى البراغماتية العادية الأساسية والعميقة، أن تكون لنا أطيب العلاقات مع روسيا".

ومع ذلك، أكد لاتوشكو عزم بيلاروسيا على الحفاظ على علاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "نحن مهتمون بأن تكون لنا علاقات رائعة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ثاني أكبر سوق لمنتجاتنا تبلغ حصتها 30 - 35 في المائة، حسب تقديرات مختلفة. هناك تكنولوجيا وموارد في روسيا وأوروبا على حد سواء، موارد مالية يمكنها أن تغذي اقتصادنا. لذلك من مصلحتنا أن تكون لنا علاقات طيبة مع روسيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء".

وقبل المؤتمر الصحافي للمجلس التنسيقي بقليل، وجه لوكاشينكو اتهاما إلى المعارضة بعزمها على قطع العلاقات مع روسيا، مستشهدا بـ"برنامج المقر"، ومعلنا أن المعارضة تعتزم الانسحاب من دولة الاتحاد مع روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وفرض قيود على استخدام اللغة الروسية، وإغلاق القواعد العسكرية الروسية.

يذكر أن بيلاروسيا تشهد موجة من الاحتجاجات الحاشدة منذ الإعلان عن فوز لوكاشينكو بنسبة 80 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس/آب الجاري، تخللتها وقائع الصدام مع أفراد الأمن وتفريق المحتجين بالعصي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، وفق الأرقام الرسمية.