الغلاء وشح الأغذية ينذران بمجاعة في حلب

الغلاء وشح الأغذية ينذران بمجاعة في حلب

19 نوفمبر 2016
حلب تعاني من شح في الغذاء والدواء (جواد الرفاعي/الأناضول)
+ الخط -
فاقم الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه على مدينة حلب، شمال شرق سورية، غلاء أسعار المنتجات الغذائية في مناطق حلب الشرقية التي يقطنها زهاء 200 ألف سوري.

وأفاد علي حسن خيرو، من منطقة المغاير بحي الكلاسة بحلب، بأن الحصار والقصف المتواصل على أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية رفع سعر كيلو الخبز إلى نحو 200 ليرة سورية في ظل قلة الأفران العاملة وشح مادة الطحين، ومنع قوات الأسد المساعدات الدولية من الوصول إلى الأحياء المحاصرة.

وأضاف خيرو (عامل في الشؤون الإغاثية)، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الخطر الداهم لسكان الأحياء المحاصرة يتجلى في "تأمين أغذية الأطفال بعد وصول سعر عبوة الحليب المجفف إلى نحو 12 ألف ليرة سورية، وإسعاف المصابين جراء قصف الطيران الذي لم يتوقف منذ أيام، وراح ضحيته خلال الأيام الأربعة الأخيرة نحو 200 مواطن".

وأكد الناشط الإغاثي أنه "قلما تجد لحوماً في الأحياء المحاصرة، وإن وجدت فلا يقل سعر كيلوغرام واحد من لحم الغنم عن 20 ألف ليرة ولحم العجل عن 15 ألف ليرة، كما ارتفعت أسعار السكر والأرز، في ظل تحكم بعض التجار في العرض وقلة المواد، إلى نحو 10 آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد".

وارتفعت أسعار الخضر والفواكه إلى مستويات غير مسبوقة. إذ قفز سعر البندورة (الطماطم) إلى 500 ليرة للكيلوغرام وصعد سعر البطاطا إلى 400 ليرة، ولم يبق من أغذية يمكن للمحاصرين تناولها إلا بعض الخضر كالسلق والسبانخ والبقدونس، رغم أن أسعارها تظل مرتفعة.

وحذر رئيس منظمة القبعات البيضاء (الدفاع المدني السوري)، رائد صالح، من نفاد المواد الغذائية والإمدادات الطبية في الجزء الشرقي، ما قد يعرض نحو 250 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل، لمجاعة.

وحمل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، فايز سارة، حصار قوات الأسد والمتحالفين معه مسؤولية ما يجري في المناطق المحاصرة من قتل وتجويع.

ونبه كذلك، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن جشع بعض التجار باستغلال وضع المحاصرين فاقم غلاء الأسعار، لأن البعض يرى في الحصار وجوع الناس واستغلالهم "تجارة مربحة".

المساهمون