السفير القطان: هيكل لديه حقد دفين على السعودية

السفير القطان: هيكل لديه حقد دفين على السعودية

02 مايو 2015
أحمد قطان (تويتر)
+ الخط -
أثارت تصريحات السفير السعودي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد القطان حول أداء الإعلام المصري في الفترة الأخيرة وتهجمه على المملكة ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت المعارضين المصريين لتدشين وسم (هاشتاغ) تحت عنوان #الإعلام_المصري_يهاجم_السعودية.

وطرح الناشطون المصريون عبر الوسم، كل القضايا التي تناولها الإعلام المصري في الفترة الماضية، ونقده الشديد للمملكة ولدول الخليج، خاصة عقب الإعلان عن #عاصفة_الحزم، وبداية العمليات العسكرية في اليمن، والتي اعتبرتها بعض "الأذرع" الإعلامية المصرية خطوة غير موفقة من جانب السعودية.

وساعد على انتشار الوسم، والتفاعل معه، تناقل الناشطين لفيديو خاص بالقطان، انتقد فيه الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، على إثر ما وصفه "بتطاوله على المملكة"، والتي اعتبرها القطان تنم عن "حقد" دفين لدى هيكل منذ سنوات، وصرح به في الفترة الماضية عقب تغير سياسات المملكة في المنطقة، وقال فيه القطان نصا في مداخلة هاتفية مع برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية":"ليه متحبش أي حاجة تخص السعودية" وطالبه بنزع ما في صدره تجاه المملكة.

 


من جانبها سبق أن احتجّت السفارة السعودية في القاهرة لدى مكتب الرئاسة المصرية على التجاوزات الإعلامية المصرية تجاه السعودية. ومنذ أمس، يتم تداول الأنباء عبر وسائل إعلاميّة سعوديّة أكدت حصول الأمر رسمياً.

وأكد مصدر في السفارة السعودية في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، أن السفير السعودي في مصر، أحمد قطان، تحدث مع مسؤولين في الرئاسة المصرية تجاه هجوم بعض المنتسبين للإعلام في مصر على السعودية، وأن الرئاسة المصرية وعدته بإيقاف تلك التجاوزات.


لكنّ المصدر أكد، لـ"العربي الجديد"، أن "الأمر لم يصل لتقديم مذكرة احتجاج رسمية، بل كانت اتصالات هاتفية غير رسمية". مضيفاً: "أبلغ السفير قطان الرئاسة المصرية أن هناك غضباً رسمياً وشعبياً على تجاوزات بعض الإعلاميين".

من جانبه، تحدّث السفير قطان عن الموضوع لقناة "روتانا خليجيّة"، مؤكداً حصول الاحتجاج على "تجاوزات بعض الإعلاميين".

من جانب آخر، اعتبر الإعلامي السعودي ورئيس تحرير قناة "العرب"، جمال خاشقجي، أنه من الجيد أن تتحرك السفارة السعودية أخيراً تجاه تلك الإساءات التي أطلقها الإعلام المصري تجاه السعودية، لوضع حد لهذا.

ورأى خاشقجي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "على السفارة السعودية في مصر أن تبيّن لماذا حدث هذا، فالأمر ليس مجرد قلة أو كثرة من الإعلاميين"، مضيفاً: "نأمل أن يكون هناك تحرك من جهات أكبر أمام تلك الممارسات، فالأمر يتطلب تواصلاً من أعلى مستوى لكي نفهم هل ما يحصل تعبير عن موقف أو ماذا؟".

اقرأ أيضاً: يوسف الحسيني وجمال خاشقجي: تبادل اتهامات بالتبعيّة

وأكّد خاشقجي على أنه من الصعب الإجابة عن سبب هذا الهجوم الذي يقوم به الإعلام المصري تجاه السعودية، قائلاً: "لا نتمنى أن تكون الإجابة أن هناك مراكز قوى متعددة في مصر أو أن هناك تحوّلاً في الموقف المصري، ولكن لا شك في أن ما يحصل في مصر غريب، ويتطلب تفسيراً من أعلى الجهات".

ورفض الإعلامي السعودي الركون لمقولة حرية الإعلام، معتبراً أن "الإعلام المصري لا يتمتع بالحرية المطلقة ليقول ما يشاء"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن نركن على أن ما يحدث هو حرية إعلام. لو كانت هذه الأصوات من الصحافة الباكستانية أو الصحافة الماليزية أو حتى الصحافة المغاربية لتفهّمنا أنها حرية صحافة، لأن لديها حرية، أما الإعلام المصري فليس لديه حرية، ويستطيع المسؤول أن يطفئ نور أي إعلام بضغطة ويُسكت كل هؤلاء الإعلاميين لو شاء".

اقرأ أيضاً: هل يواجه إبراهيم عيسى مصير أماني الخياط؟

وقال: "المسألة غريبة جداً، لا أعرف لماذا يحدث هذا من الإعلام المصري تجاه السعودية، ومن المهم أن نعرف ماذا كان رد الرئاسة المصرية على اعتراض السفير. فحتى الآن لم يُصحّح هذا الوضع".

وبحسب خاشقجي لا تنطبق مقولة حرية الإعلام مع الإعلام المصري الحالي، ولكنه يتوقع أن يكون ما حدث نوع من الاحتجاج غير المباشر على سياسة السعودية الجديدة، مشيراً إلى أنه لا يعرف هل ما يحدث هو فعلاً نوع من الاحتجاج المصري تجاه تقارب السعودية مع قطر وتركيا، مضيفاً: "السياسة المصرية وطبيعة النظام فيها غير واضحة الملامح، فمن الصعب تفسير ما يحدث. أمور كثيرة تحصل في مصر هي غامضة ويصعب تفسيرها".