الذكرى 71 لاستقلال هولندا: 14 مهرجاناً احتفالياً ورفع الأعلام

وبدأت الاحتفالات في عموم البلاد عند الساعة الواحدة بعد الظهر، بحيث أضاء رئيس الوزراء، مارك روته، شعلة الحرية في حديقة مدينة خرونيجن، لتنتقل بعدها الاحتفالات إلى بقية المدن الهولندية، وضمنها مدينة أمستردام، حيث رُفعت أعلام هولندا فوق البيوت والدوائر الرسمية ووسائل المواصلات العامة.

وكان الملك الهولندي، ويليم ألكسندر، قد زار أمس الأربعاء ساحة الدام في قلب العاصمة أمستردام، ووضع إكليلا من الزهور على نصب الجنود، الذين قضوا خلال الحرب العالمية الثانية، بحيث يُعتبر أمس، الرابع من مايو/ أيار، يوم حزن على ضحايا الحرب الذين سقطوا دفاعاً عن بلادهم.

وذكر المواطن الهولندي، ليو يانسن، لـ"العربي الجديد" أن مشاركته اليوم باحتفالات بلاده تأتي للتمتع بالحرية والتعبير عن السعادة والفرح بالانتصار التاريخي، وقال يانسن: "إن أكثر من مليون ونصف مليون مواطن هولندي ساهموا بتحرير هولندا قبل 71 عاماً وهو ما يجعلني أشعر بالفخر".

وخصصت مؤسسة المواصلات الهولندية عدداً أكبر من الباصات والقطارات للتنقل بين المدن كافة، كما جابت القوارب معظم القنوات المائية داخل العاصمة رافعةً الأعلام وسط احتفالات شعبية عارمة.

وقالت المواطنة رودا روك، لـ "العربي الجديد"، إنها تشارك أطفالها وزوجها الاحتفال، إذ يعتبر هذا اليوم غاية في الأهمية يستطيع من خلاله الأطفال التعرف على الماضي من خلال الحديث مع أناس عايشوا فترات التحرير وكانوا جزءا هاما في بناء المملكة من جديد.

وكانت هولندا قد أعلنت الحياد بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، لكن ألمانيا احتلتها في 10 مايو/أيار عام 1940، وذلك بعد يوم واحد من تفجير روتردام الشهير، بحيث استسلمت القوات الهولندية، فيما هربت الحكومة والعائلة المالكة إلى المنفى في بريطانيا.