الحفلات الافتراضية... الأرقام وحسابات الجمهور

الحفلات الافتراضية... الأرقام وحسابات الجمهور

17 يونيو 2020
الأرقام تؤكد أن نجوى كرم كانت الأولى (فيسبوك)
+ الخط -
ثمة جدل واسع يدور هذه الأيام بين المتابعين حول تضارب الأرقام الحقيقية لمشاهدات الفيديوهات، أو حتى الأغاني والحفلات، خصوصاً تلك التي تعتمد على البث المباشر، ومنها "يوتيوب"، الذي تحول بعد انتشار جائحة كورونا، إلى ما يشبه التلفزيون المحمول لمتابعة نشاطات الفنانين.
من المؤكد أن الحال في العالم العربي يختلف قياساً إلى الغرب، الذي يضمن حقوق المنتج والناشر لأي إصدار غنائي أو موسيقي، وبالتالي ندرة "القرصنة" والإحكام على الحقوق عبر التبليغات لحذف أي نسخة مزورة من الإنتاجات الموسيقية، في وقت يعاني العالم العربي من عدم ضمانة حقوق الناشر أو المنتج، رغم كل المحاولات في السنوات الأخيرة لكف يد القرصان، إلا أن التحايل وإنشاء مواقع مستجدة، لا يزال قائماً في ما يتعلق بكل جديد من أغان ومسلسلات.
اختتم الفنان وائل كفوري قبل أيام حفلات الأونلاين التي نظمتها شركة روتانا وإحدى المنصّات الإلكترونية في السعودية، والواضح أن هذه الحفلات لم تأت ثمارها كما كان متوقعاً، فضلاً عن غياب التفاعل المباشر لعدم وجود جمهور، فيما قال متابعون إن عدم تحقيق الفنان وائل كفوري للمتابعة كان بسبب اهتمام اللبنانيين، مساء الخميس الماضي، بعودة حركة الشارع، والكلام عن إمكانية إسقاط الحكومة احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردي. جرى ذلك كله والفنان وائل كفوري يغني في إحدى المناطق الجبلية، فحرم من التفاعل على المواقع البديلة من قبل اللبنانيين بسبب انشغالهم بحركة الشارع، فيما حقق متابعة لا بأس بها في بعض الدول ومنها الخليجية.
الفنانة إليسا، التي سبقت كفوري بأسبوع واحد، قدمت حفلاً غنائياً لم يحقق المبتغى رغم ماكينة إليسا الإعلامية والإعلانات المتكررة التي سبقت الحفل، وحلت في مرتبة ثانية على صعيد المشاهدات بعد مواطنتها نجوى كرم التي اعتبرت الأكثر مشاهدة في هذا النوع من الحفلات. ودشن متابعون على مواقع تواصل خاصة حملات وهاشتاغ "نجوى تربح على إليسا"، في إطار الكشف عن الأرقام التي تؤكد أن نجوى كرم كانت الأولى وتفوقت على إليسا ونانسي عجرم.
لم تبتعد نانسي عجرم عن المنافسة؛ فهي كانت أول فنانة لبنانية معروفة تقدم حفل أونلاين في هذه الفترة على موقع "يوتيوب". التزمت نانسي بإطلالة بسيطة وغنت ما يزيد عن عشرين دقيقة بقليل، إضافة إلى عرض مجموعة من محطات ضمن حفلات قدمتها من قبل.
هذا التباين في اللحاق بكل جديد فني، يدفع المتابع للاتجاه إلى الموقع المستجد بدلاً من الموقع الأصلي، هرباً من شروط تفرضها بعض التطبيقات، ككلمة السر، وغيرها، وبالتالي تشهد معظم الحفلات التي بدأت مع انتشار جائحة كورونا قرصنة، أو تحول الحفل إلى مقاطع تنشر على صفحات فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها.
من هنا، يظهر واضحاً مدى التفاعل النسبي مع هذا النوع من الحفلات المنقولة إلكترونياً، فيما تقول بعض المعلومات إن المنتج يحاول من خلال التجربة، استكشاف إمكانية تطبيق هذا النمط من الحفلات في المستقبل، وبالتالي الاستفادة من عائدات المواقع البديلة.

المساهمون