الجيش اليمني يعلن "تطهير" المحفد الجنوبية من "القاعدة"

أعلنت السلطات اليمنية، يوم الأربعاء، أن مديرية المحفد في محافظة أبين جنوبي البلاد، التي تعد المعقل الأول لمسلحي تنظيم "القاعدة"، أصبحت "مطهرة" من المسلحين وتحت سيطرة القوات المسلحة.

وقال مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش اليمني إنه "بعد استكمال فرق الهندسة العسكرية نزع الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي زرعتها عناصر الإرهاب، تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية، من ملاحقة العناصر الإرهابية المهزومة والفارة وتطهير وادي ضيقة، وتمشيط المناطق التي كانت عناصر القاعدة تسيطر عليها بما فيها الخيالة والجومرة".

وفي محافظة شبوة المجاورة لأبين، أعلن مصدر عسكري أن "الجيش تمكن من تحرير منطقة "جول ريدة" ودخلها وسط ترحيب المواطنين".

كما قالت الأجهزة الأمنية في المحافظة إن "الضربات القاصمة والموجعة، التي تلقاها تنظيم "القاعدة"، في مديريات الصعيد وحبان وميفعة وعزان، دفعت بالعشرات من عناصره إلى الفرار باتجاه مديريات مرخة العليا والسفلى وبيحان".

وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية أن "القبائل في العديد من مناطق شبوة طلبت من عناصر القاعدة المغادرة".

وبدأ الجيش اليمني الأسبوع الماضي عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، اللتين تعدان من أبرز المحافظات التي ينتشر فيها مسلحو التنظيم. وخلال 8 أيام، أعلنت وزارة الدفاع مقتل وإصابة العشرات من المسلحين.

ورغم التفاؤل الذي تشيعه الأوساط الرسمية بقرب معركة الحسم، فإن الحذر يبقى سيد الموقف، إذ سبق للسلطات الرسمية أن أعلنت القضاء على "القاعدة" عام 2012 خلال المواجهات في منطقة أبين الجنوبية، ولكن تبين أن التصريحات الرسمية لم تكن دقيقة.

وفي محافظة لحج جنوبي البلاد، قتل جنديين، وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون على دورية أمنية في المحافظة.

في غضون ذلك، نجا مدير استخبارات مطار عدن الدولي، العقيد ناصر مقريح، يوم الأربعاء، من محاولة اغتيال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.

وقال الشهود لوكالة "الأناضول"، إن "مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا النار على مقريح أثناء خروجه من المطار"، مشيرين إلى أنه "نجا من الرصاص الذي أصاب سيارته".