إحباط محاولة انقلاب في الكونغو الديمقراطية.. وواشنطن تصدر تنبيهاً أمنياً

19 مايو 2024
جنود يحاولون السيطرة على احتجاجات سابقة في الكونغو الديمقراطية / 26 يوليو 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الكونغولي يعلن إحباط محاولة انقلاب واعتقال الجناة، بما في ذلك أجانب، بعد تبادل لإطلاق النار في كينشاسا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
- اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي وسط أزمة سياسية بسبب تأجيل انتخابات البرلمان، مع تأكيدات على سلامة فيتال كاميرهي، نائب رئيس الوزراء السابق.
- تزايد الانقلابات العسكرية في أفريقيا منذ 2020، في ظل أهمية الكونغو كثاني أكبر دولة وأكبر منتج للكوبالت، مكون بطاريات السيارات الكهربائية.

في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين مسلحين يرتدون الزي العسكري الكونغولي وحراس سياسي كبير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في العاصمة كينشاسا، أعلن الجيش أنه أحبط محاولة انقلاب في الكونغو في وقت مبكر صباح اليوم الأحد واعتقل الجناة، ومن بينهم العديد من الأجانب. وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي، البريغادير جنرال سيلفان إيكينغ، في مؤتمر صحافي، إن محاولة انقلاب في الكونغو "جرى إجهاضها في مهدها من قوات الدفاع والأمن الكونغولية (و) الوضع تحت السيطرة". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.

ووردت أنباء عن اشتباكات بين رجال يرتدون الزي العسكري وحراس سياسي محلي في منزل السياسي في شارع تشاتشي، على بعد نحو كيلومترين (1.2 ميل) من القصر الرئاسي، حيث تقع أيضًا بعض السفارات. وجاء ذلك وسط أزمة تعصف بالحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشأن انتخابات قيادة البرلمان التي كان من المفترض إجراؤها السبت، ولكن جرى تأجيلها. وذكر المتحدث ميشيل موتو موهيما، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، أن المسلحين هاجموا مقر إقامة فيتال كاميرهي، المشرع الاتحادي ونائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد في كينشاسا، لكن حراسه تصدوا لهم. وكتب موهيما: "فيتال كاميرهي وعائلته بخير وسلام.. لقد جرى تعزيز أمنهم".

وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الرجال المسلحين هم جنود كونغوليون. ولم يتضح ما إذا كانوا يحاولون اعتقال السياسي. وقال موهيما إن رجلي شرطة وأحد المهاجمين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار بدأ حوالي الساعة 4:30 صباحًا في المنزل الواقع في شارع تشاتشي. وأظهرت لقطات مصورة من المنطقة ما يبدو أنها شاحنات عسكرية ورجال مدججون بالسلاح يسيرون في شوارع مهجورة في الحي. وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في الكونغو تنبيهًا أمنيًّا، وحثت على توخي الحذر بعد "تقارير عن إطلاق نار".

وكثيرًا ما أثارت الانتخابات المتنازع عليها اضطرابات في الكونغو، وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وهي أيضًا ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم، وأكبر منتج للكوبالت، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية. وازدادت الانقلابات العسكرية في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، وهي منطقة خطت خطوات كبيرة خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها باعتبارها "حزامًا للانقلاب".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون