الجزائرية المشاركة في سفينة "زيتونة": تمكنا من إحراج العالم

الجزائرية المشاركة في سفينة "زيتونة": تمكنا من إحراج العالم

08 أكتوبر 2016
البرلمانية سميرة ضوايفية في المؤتمر الصحافي (فيسبوك)
+ الخط -




"عدت إلى بلدي، لكنني عدت محملة بثقل الأمانة التي تركتها خلفي.. نساء غزة وأطفالهن كانوا في انتظارنا منذ أيام، معلقة أعينهن بين السماء والشاطئ، كانت كل واحدة تحمل بين يديها رسالة حب وسلام فيما تحمل في اليد الأخرى ملفات لعلاج أبنائهن المرضى"، هكذا قالت النائب في البرلمان الجزائري عن تكتل الجزائر الخضراء سميرة ضوايفية، وهي تسرد قصة مشاركتها في سفينة "زيتونة" النسائية لكسر الحصار على غزة.

وأوضحت في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الجزائرة، "صممنا على مواصلة المسيرة رفقة الناشطات على الرغم من أن السفينة تعرضت إلى عطب وكدنا أن نغرق، إلا أن الناشطات اتفقن على مواصلة السير على الرغم من عطب مس السفينة وكادت أن تغرق رفقة 13 ناشطة إنسانية من مختلف بلدان العالم".

وقالت إن: "لحظات الاقتراب من غزة انقطع الاتصال بكل العالم، لاحظنا تحركاً مكثفاً لجنود الاحتلال في سفن حربية أقدمنا على رمي مختلف الأجهزة، الهاتف النقال وآلات التصوير حتى لا نترك أي أثر يمكن أن يستعمل ضدنا".

وتقول ضوايفية، إنه: "تم بعد ذلك قرصنة السفينة على الرغم من محاولات حثيثة بإقناعنا بالنزول معهم، فاستخدموا معنا العنف اللفظي بعد مصادرة كل الأجهزة على السفينة، وضبط كل الوثائق الهوية وبعض الأغراض واقتيادنا نحو ميناء أسدود".

وذكرت أن جنود الاحتلال "قاموا بتفتيشنا في الميناء ثم اقتيادنا إلى زنزانة وبقيت والأخريات هناك إلى غاية ساعة متأخرة من الليل ليتم التحقيق معهن كما اتهمن بأنهن اخترقن مياه إقليمية لدولة الكيان الصهويني، لحظات قبلها".

وتواصل ضوايفية حديثها: "أنا جزائرية وأتحدث العربية، هكذا كنت أرد على المحققين.. جئنا في مهمة إنسانية لكسر الحصار على أبنائنا في غزة"، إلا أنهم أصروا مراراً وتكراراً على توقيع وثيقة اعتراف صريح بأنهن اقترفن خطأ في القانون بدخولهن المياه الإقليمية وهذا يعاقب عليه بعدم دخول المنطقة لعشر سنوات قادمة "، بحسب ضوايفية.

وقالت ضوايفية لـ"العربي الجديد": "واجهنا تعذيباً نفسياً ومحاولة من المحققين من أجل توقيع عدة وثائق مكتوبة بالانكليزية والعبرية.. كنت كل مرة أطلب مترجماً وتشبثت بجزائريتي وكانت جنسيتي الجزائرية تحرجهم كثيراً ويتحسسون منها، حيث أن كل الناشطات لديهم قناصلة وممثلية دبلوماسية جاؤوا ليدافعوا عنهن، وتم اقتيادي ثلاث مرات إلى زنزانة مختلفة في كل مرة".


المساهمون