البشير رسميّاً رئيساً لأركان "الحر" واشتباكات عنيفة في يبرود

البشير رسميّاً رئيساً لأركان "الحر" واشتباكات عنيفة في يبرود

08 مارس 2014
المجلس العسكري أعلن تعيين البشير في 16 فبراير
+ الخط -

لا تبُّدل في المشهد العسكري السوري. منطقة يبرود لا تزال تتعرض لقصف عنيف من قبل النظام، فيما المعارك مستمرة حاصدةً المزيد من القتلى. أما القيادة العسكرية للمعارضة فلا تزال غارقة في خلافاتها.
وقتل السبت 32 شخصاً، بينهم 14 خلال اشتباكات مع القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اللبناني على أطراف مدينة يبرود وبالقرب منها. كما قتل 16 مدنياً في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة يبرود من طائرات الجيش السوري.

من جهةٍ ثانية، شهدت المنطقة المحيطة بدير الشيروبيم العسكري اشتباكات بين الجيش الحر والجيش السوري فضلاً عن تعزيزات واحتياطات كبيرة للجيش السوري في عموم المنطقة والثُكن العسكرية التابعة للفرقة الثالثة التي تتمركز في القلمون.

وترافق ذلك مع قصف لا يكاد يتوقف على عموم سهل رنكوس وجرد تلفيتا. واستهدف القصف المدفعي بالرشاشات الثقيلة مرصد صيدنايا المحرر وجرود بلدة تلفيتا ومزارع رنكوس التي قصفتها مدفعية الفوج 67.

وفي الغوطة الشرقية، اندلعت اشتباكات مع القوات النظامية أسفرت عن مقتل أحد عناصر الكتائب المسلحة. أما في شرق البلاد، فقتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري. وسجل سقوط مدنيين اثنين برصاص قناص في مخيم الوافدين.
كما دارت بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة في بساتين ضاحية الأسد، قرب مدينة حرستا، وعلى طريق المتحلّق الجنوبي من جهة زملكا.

وفي حمص، تعرضت الغنطو لقصف عنيف بقذائف المدفعية والدبابات. كما شهدت اطراف مدينة تلبيسة اشتباكات عنيفة قرب حاجز ومعسكر ملوك تزامناً مع قصف عنيف استهدف مدينة تلبيسة.
وتعرضت الحولة (20 كيلومتراً شمال غرب حمص)، منذ الصباح، لقصف بمدفعية الدبابات والمدفعية الثقيلة من حاجز مؤسسة المياه جنوب المنطقة.
وفي حوران، جنوب العاصمة دمشق (90 كيلومتراً)، قصفت مدفعية الجيش السوري بلدة عدوان. كما استهدف القصف بالرشاشات الثقيلة المناطق المحاذية للحدود السورية ـ الأردنية بالقرب من بلدتي القصير وحيط بريف درعا الغربي.

في هذه الأثناء، أكد الائتلاف السوري المعارض تعيين قائد جديد للجيش السوري الحر. وأصدر المجلس العسكري الأعلى للائتلاف بياناً، اليوم السبت، أكد فيه تعيين العميد الركن عبد الإله البشير رئيساً جديداً لهيئة الأركان، ليحل مكان اللواء سليم إدريس، الذي رفض الاستقالة بعدما اعتبر أن المجلس العسكري نقض اتفاقاً تم التوصل إليه وقضى باستقالته إلى جانب وزير الدفاع، أسعد مصطفى.

وكان المجلس العسكري قد أعلن تعيين البشير في 16 فبراير/ شباط الماضي رئيساً للأركان بعدما كان قائداً للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر. ولكن بعد يومين رفض إدريس القرار، ما تسبّب باندلاع خلافات داخل المجلس.

وبعد ذلك، قطع إدريس، إلى جانب 12 من كبار قادة الثوار، العلاقات مع المعارضة السياسية، ما تسبّب في مزيد من التفتت والانقسام في الثورة السورية التي تعاني بالفعل من التشرذم. وأجرى رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، على مدى اليوميين الماضيين، مشاورات مكثفة مع قيادات المجلس العسكري لم تثمر عن اتفاق، لكنها انتهت بتثبيت تعيين البشير خلفاً لإدريس.

وكان مصدر في هيئة الأركان العامة التابعة للمعارضة السورية، أكد وقوع خلافات حادة ومشادات كلامية وصلت إلى العراك بالأيدي في اجتماع الهيئة، الخميس.

وقال المصدر إن وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، أسعد مصطفى، نقض الاتفاق الذي كان وقّع قبل يومين حول استقالته واستقالة نوابه وتعيين اللواء سليم إدريس مستشاراً للشؤون العسكرية للجربا، وتوسيع هيئة الأركان العامة.

وأضاف المصدر أن اللواء سليم إدريس، الذي لم يحضر الاجتماع، يبقى الرئيس الشرعي لهيئة الأركان العامة بعد نقض الاتفاق الأخير من مؤيدي أحمد الجربا، فيما أفادت وكالة "الأناضول" أن الأخير تعرّض لثلاث لكمات أثناء محاولته فض اشتباك وقع بين أعضاء المجلس.

وألقى خصوم إدريس باللوم عليه لتراجع نفوذ الجيش السوري الحر المدعوم من الائتلاف، بينما تنامت قوة الفصائل الإسلامية المسلحة في البلاد.

 

دلالات

المساهمون