الاحتلال يستعين بالطائرات في الضفة: إنزالات ومواجهات

الاحتلال يستعين بالطائرات في الضفة: إنزالات ومواجهات

20 يونيو 2014
نتنياهو زار الخليل ويقود العملية العسكرية بنفسه(جيم هولاندر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أصيب ستة فلسطينيين، في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، على أهداف متفرقة في قطاع غزة. وفي الضفة، استشهد فتى فلسطيني أثناء المواجهات، فجر اليوم الجمعة، في الخليل. وجُرح عدد من الفلسطينيين من مخيم قلنديا، بعدما شهد العدوان الإسرائيلي ضد الضفة الغربية المحتلة، تصعيداً باستخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات التي حلقت على ارتفاع منخفض، وقامت بعمليات التمشيط والإنزال في المناطق الجبلية والوعرة في قرى الضفة.

تصعيد غزة

وقصفت الطائرات الإسرائيلية مخزناً لمواد غذائية في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفل بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة، واندلع حريق ضخم في موقع القصف. ولحقت أضرار طفيفة في العشرات من المنازل الفلسطينية القريبة من المخزن المستهدف.

وأغارت المقاتلات الإسرائيلية على موقع عسكري تابع لـ"سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، في وسط قطاع غزة، من دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية أرضاً خالية في حي المنارة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، من دون وقوع إصابات.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه لمواقع عدة في قطاع غزة، على خلفية إطلاق صاروخين على مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، ليل الخميس ـ الجمعة، من دون وقوع إصابات أو أضرار.


العدوان على الضفة

وفي الضفة الغربية، لا يزال الشاب مصطفى حسني أصلان (24 عاماً)، من مخيم قلنديا (جنوب رام الله)، في حال حرجة، إثر إصابته في الرأس، بعد اقتحام جيش الاحتلال للمخيم. وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح"، في مخيم قلنديا، بدء عملياتها العسكرية ضد الاحتلال، واشتبك 20 مسلحاً مع القوات الإسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة، فيما أغلقت حاجز قلنديا بالاتجاهين أمام القادمين والمغادرين إلى القدس. وقررت سلطات الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين، اليوم الجمعة، إلى المسجد الأقصى، ومنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول إليه.

وأكدت مصادر في بلدة دورا (غرب الخليل) استشهاد الفتى محمد جهاد دودين ( 14 عاماً)، في مواجهات شهدتها البلدة، فجر اليوم الجمعة، وكانت قوات الاحتلال قد قامت بعملية إنزال بعشر طائرات في مدرسة خربة كنار في البلدة، وعدد آخر من الطائرات في بلدة صوريف (شمال الخليل)، واقتحم مئات الجنود البلدتين، وبدأوا بعمليات مداهمات وتمشيط طالت الجبال، فضلاً عن البيوت والمقابر. كما حلقت الطائرات على ارتفاعات منخفضة في بيت لحم ورام الله، وقامت بإنزال في بعض قرى رام الله.

وأكدت مصادر متطابقة أن سلطات الاحتلال أبلغت السلطة الفلسطينية عن نيتها القيام بعملية أمنية موسعة ستبدأ من دورا، وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء زيارة ميدانية قام بها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إلى المنطقة، عصر الخميس.

وترأس نتنياهو غرفة العمليات التي تشرف على العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، انطلاقاً من الخليل التي اختفى فيها المستوطنون الثلاثة، الأسبوع الماضي.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن جيش الاحتلال قوله إن وحدات كبيرة من "لواء ناحال، لواء كفير، لواء جفعاتي، المظليين، المدفعية، والوحدات الخاصة" تشارك في عمليات عسكرية واسعة في الخليل، بيت لحم، رام الله، وجنين وتستهدف اعتقال نشطاء خصوصاً من "حماس". واندلعت مواجهات بين أبناء بلدة دورا وقوات الاحتلال أسفرت عن العديد من الإصابات إحداها خطيرة، فيما تناقلت مصادر محلية في البلدة معلومات عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح وجرى نقله عبر سيارة إسعاف عسكرية.

وسمع أهالي دورا وصوريف دوي انفجارات كبيرة نتيجة قيام قوات الاحتلال بتفجير "الكهوف" وجيوب الجبال في المنطقة.
وداهمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، واعتقلت المحرر في صفقة "الوفاء للأحرار"، مؤيد جلاد، بعد مداهمة منزله في المدينة.

وفي السياق ذاته، اقتحم أكثر من ألف جندي مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة ستة شبان، إصابة اثنين منهما على الأقل وصفتها مصادر طبية بـ"الخطرة". وأكدت مصادر من المخيم قيام قوات الاحتلال بدهس شابين بسيارة عسكرية مسرعة.

وفي غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقالات في معظم مدن الضفة الغربية المحتلة، واستهدفت نواب "حماس" والشخصيات الوطنية والدينية، حيث تم مداهمة منزل مفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد العمارنة، واعتقلته، والنائب عز الدين فتاش، من سلفيت واعتقلته، فيما دهمت منازل كل من النائب عن حركة "حماس" رياض العملة، في قرية قبلان قرب نابلس، والنائب عماد نوفل، من مدينة قلقيلية، ودهمت منزل وزير المالية الأسبق عمر عبد الرازق، في سلفيت من دون اعتقال أي منهم .​

المساهمون