الاحتلال يزيل بؤرة استيطانية في نابلس وينفذ اعتقالات بالضفة

الاحتلال يزيل بؤرة استيطانية في نابلس وينفذ اعتقالات بالضفة

22 يوليو 2020
نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم لمنزل قيد الإنشاء بالقدس (Getty)
+ الخط -

أزالت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بؤرة استيطانية مكونة من ثلاثة بيوت متنقلة "كرافانات"، كان مستوطنون إسرائيليون قد وضعوها قبل نحو شهرين على قمة جبل عيبال في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم لمنزل قيد الإنشاء بالقدس، وقادت عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

واعتبر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في حديث لـ"العربي الجديد"، إزالة البؤرة الاستيطانية انتصاراً للمقاومة الشعبية، وتأكيداً على ضرورة السير على هذا النهج في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. وأكد دغلس أن المنطقة بأكملها باتت خالية من أي تواجد للمستوطنين، وسيتم فوراً استكمال تأهيل الطرق الموصلة إليها ليتمكن أصحابها الفلسطينيون من استخدامها للزراعة أو وفق ما يريدون.

هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس المحتلة صباح اليوم الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء

 

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفصائل منظمة "التحرير الفلسطينية" واللجان الشعبية في نابلس وبلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، قد نظمت فعاليات عدة في المنطقة، احتجاجاً على محاولات المستوطنين الاستيلاء عليها.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نشرت اليوم الأربعاء، تقريراً قالت فيه "إن مجموعة من المستوطنين أقامت بؤرة استيطانية على جبل عيبال، المطل على مدينة نابلس من الجهة الشمالية، والذي يعدّ أعلى جبال شمالي الضفة الغربية المحتلة". وادعت الصحيفة أن المستوطنين تمركزوا في البداية فوق أراضٍ تعود ملكيتها لفلسطينيين من بلدة عصيرة، ليقوموا بالانتقال لاحقاً إلى "أراضٍ مشاع"، كان جيش الاحتلال وضع يده عليها، مشيرة إلى أن البؤرة المذكورة مقامة على منطقة "معدة للتسليم للفلسطينيين في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم المستوطنات".

ويُعدّ جبل عيبال أعلى جبال شمالي الضفة، ويرتفع 920 متراً عن سطح البحر، ويتواجد عليه موقع عسكري مزود بمحطات إنذار من الصواريخ، مقام منذ عشرات السنين.

استمرار استهداف المؤسسات المقدسية

على صعيد منفصل، وفي إطار استهدافها للمؤسسات المقدسية وتجفيف عملها في القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها عناصر من مخابرات الاحتلال، "مركز يبوس الثقافي" الكائن في شارع الزهراء بالقدس، بعد اقتحامها منزل مديرة المركز رانيا الياس، واقتيادها هي وزوجها سهيل خوري، مدير المعهد الوطني للموسيقى، إلى الاحتجاز والاعتقال.

وخلال اقتحامها "مركز يبوس الثقافي"، شرعت قوات الاحتلال بمصادرة ملفات وممتلكات للمركز، ثم اقتحمت بعد ذلك منزل مدير "شبكة شفق" داوود الغول، وقامت بتفتيشه وتفتيش منزل عائلته قبل أن تعتقله.

من ناحية أخرى، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس المحتلة صباح اليوم الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء يعود للمواطن سيف الدين علي جمعة في حي "الشيّاح"، من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص، فيما تبلغ مساحة المنزل حوالي 90 متراً مربعاً، علماً أن عملية الهدم تمت من دون سابق إنذار.

وكانت قوات الاحتلال أخطرت أمس الثلاثاء، بهدم غرفة سكنية ووقف العمل في مسكن قيد الإنشاء بمسافر يطا جنوب الخليل، وفق تصريحات لمنسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمور.

وهدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مغسلة مركبات في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحجة عدم الترخيص، وفق تصريحات الناشط الاعلامي في بيت أمر محمد عوض.

اقتحام باحات الأقصى

إلى ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، حيث أفاد حراس الأقصى بأن أكثر من 60 مستوطناً شاركوا في جولة الاقتحامات الأولى التي تمت منذ صباح اليوم، وحتى قبيل الظهر، وتقدمهم عدد من الحاخامات ورؤساء جمعيات استيطانية.

وكانت محكمة إسرائيلية حكمت بالسجن الفعلي أمس، على الناشط عرين الزعانين من حي واد الجوز بالقدس المحتلة، بتهمة ضرب الحاخام المتطرف ايهودا غليك قبل حوالي شهرين خلال محاولته الوصول إلى منزل الشهيد إياد الحلاق، كما فرضت على الزعانين غرامة مالية بقيمة خمسة آلاف شيقل (عملة إسرائيلية) تدفع تعويضا للحاخام غليك.

14 معتقلاً

على صعيد الاعتقالات اليومية، فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طاولت 14 مواطناً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين من محافظة الخليل جنوب الضفة، واعتقلت 3 فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، كما تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين من محافظة طوباس، بينما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، منزلا في مدينة جنين شمال الضفة وفتشته وعبثت بمحتوياته وسرقت مبلغا من المال.