الأمم المتحدة تدعو مصر وإسرائيل لرفع الحصار عن غزة

الأمم المتحدة تدعو مصر وإسرائيل لرفع الحصار عن غزة

07 ابريل 2014
غزيون يتكدسون عند معبر رفح المغلق (Getty)
+ الخط -

دعت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، مصر وإسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة، لإنقاذ نحو 1.6 مليون فلسطيني في القطاع من أزمة إنسانية، تتمثل في انعدام الأمن الغذائي.

وقال "جيمس راولي"، منسق الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي، بالقرب من معبر "كارني" التجاري الذي تغلقه إسرائيل منذ نحو 10 سنوات، (شرق مدينة غزة) إن الوضع في القطاع حاليا هو الأصعب على الإطلاق.

وأضاف "رغم استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوفر الهدوء إلا أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور... على مصر أن تتحرك لإنقاذ الأوضاع".

وبالإضافة إلى هدم الجيش المصري الأنفاق الحدودية مع غزة، والتي كانت بمثابة شريان حياة للقطاع، فرضت السلطات المصرية قيوداً على حركة سكان غزة، إلى أراضيها منذ يوليو/ تموز العام الماضي لذرائع أمنية، كما أوقفت مواد البناء التي كانت تدخل القطاع لمشروعات إعادة الإعمار التي تمولها دولة قطر.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ عام 2006، عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وأغلق الاحتلال كل المعابر التجارية للقطاع، باستثناء معبر "كرم أبو سالم"، الذي تعطل سلطات الاحتلال العمل به بين الحين والآخر لذرائع أمنية أيضا، بالإضافة إلى حظر دخول كثير من السلع الأساسية كمواد البناء.

وأشار راولي، في المؤتمر الذي خصص لإطلاق تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" السنوي للعام 2013، إلى أهمية الدور المصري للتحرك في إنقاذ الأوضاع بغزة، داعياً الحكومة للسماح بإدخال البضائع والمواد اللازمة للقطاع عبر معبر رفح، وإيجاد منطقة تجارية حدودية.

وأضاف "انعدام الأمن الغذائي في غزة، كانت نتائجه مؤلمة جداً، كما أن الأوضاع المعيشية السيئة في القطاع، شكلت تحديًا كبيرًا لعملنا".

وطالب راولي، سلطات الاحتلال بإدخال مواد البناء، لاستئناف العمل بالمشروعات الإنسانية.

وقال "سكوت أندرسون" نائب مدير عمليات "الأونروا" في غزة، خلال المؤتمر ذاته، إن عام 2013 سجل ارتفاعًا في نسبة البطالة بغزة إلى 38.5%، فيما ارتفع عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى مساعدات لنحو 800 ألف شخص.

وحذر بابلو ريكالدي، مدير مكتب الغذاء الإنساني، التابع للأمم المتحدة، من ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي في غزة من 48% إلى 57%.

وأكد خلال كلمته على ضرورة توفير شبكة ضمان اجتماعي لمن هم بحاجة إلى المساعدات الغذائية في القطاع.

وكان فيليبو جراندي، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد أكد في رسالة للسلطات المصرية في مارس/ آذار الماضي، أنه لا يمكن حجز سكان غزة في هذه المنطقة الصغيرة، خاصة المرضى والطلاب الذين يجب أن يلتحقوا بجامعاتهم.

وأضاف "نحترم احتياجات مصر وإسرائيل لأمن سكانها، ولكن على العالم ألا ينسى سكان غزة لأن أمنهم يساوي أمن غيرهم من السكان"، على حد قوله.

المساهمون