الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في اختفاء البرلمانية الليبية سرقيوة

الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في اختفاء البرلمانية الليبية سرقيوة

18 يوليو 2020
عام كامل يمر على اختفاء سهام سرقيوة (تويتر)
+ الخط -

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى إجراء تحقيق في الاختفاء القسري للبرلمانية الليبية سهام سرقيوة (57 عاما)، وذلك خلال ندوة تحت عنوان "حماية المشاركة السياسية للمرأة وإنهاء العنف ضد النساء في ليبيا"، نظمتها عبر الإنترنت، هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة كندا لدى ليبيا، في الذكرى السنوية الأولى للاختفاء القسري لسرقيوة، بحسب بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا.

واختفت سرقيوة عقب هجوم مليشيا تابعة لخالد، ابن اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في 17 يوليو/ تموز 2019، على منزلها في مدينة بنغازي (شرق)، واقتيادها إلى جهة مجهولة، إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس.

ووفق بيان البعثة الأممية، حضر أكثر من 110 مشاركة ومشارك في الندوة، وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز من بين المتحدثين الرئيسيين في الندوة.

وخلال الندوة، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مجددا إلى "إجراء تحقيق في اختفاء النائبة سرقيوة".

وقال البيان: "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والمصالحة وبناء السلام في ليبيا في ظل انعدام شعور النساء بالأمان، يجب إنهاء الترهيب والعنف ضد المرأة والإفلات من العقاب".

وفي الذكرى الأولى لاختفاء سرقيوة، تجددت مطالبات ليبية ودولية، بالكشف عن مصيرها، وطالب مجلس النواب الليبي بطرابلس، في بيان، بفتح تحقيق محلي ودولي شامل للكشف عن مصيرها وتقديم مختطفيها للعدالة.

فيما قال المتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن "البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها".

كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان، إن "سرقيوة إحدى أبرز الأصوات النسائية في ليبيا، لا يزال مصيرها مجهولا ونحن قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتها".

وبثت فضائية "فبراير" الليبية الخاصة، مساء الإثنين، تسجيلا صوتيا (مدته دقيقتان) للبرلماني عيسى العريبي، يؤكد فيه مقتل سرقيوة، التي لقبها مغردون بـ"خاشقجي ليبيا". ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة.

وتضاف جريمة اختطاف ومقتل سرقيوة إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين.

وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

(الأناضول، العربي الجديد)