الأردن يستعين بروسيا لبناء مفاعل نووي صغير

الأردن يستعين بروسيا لبناء مفاعل نووي صغير

26 مايو 2018
المفاعلات المدمجة ستطور سوق الطاقة العالمي (Getty)
+ الخط -
 

يخطط الأردن لزيادة التعاون مع روسيا في مجال الطاقة، إذ وقّع في الأيام القليلة الماضية اتفاقية تمكن البلدين من تنفيذ دراسة جدوى مشتركة لبناء مفاعل نووي روسي من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة.

وقالت "هيئة الطاقة الذرية الأردنية" في بيان لها اليوم السبت، إن الاتفاقية التي وقعتها الهيئة مع شركة "روس أتوم أوفرسيز" الروسية في 24 من مايو/ أيار الجاري، تأتي في إطار قرار أردني -روسي بتركيز الجانبين على التعاون في مجال المفاعلات الصغيرة المدمجة، استكمالاً للتعاون والدراسات التي أنجزها الطرفان فيما يتعلق بمفاعلات الطاقة النووية الكبيرة.

واستناداً إلى البيان يتطلع الطرفان للفائدة التي ستعود عليهما من التعاون في مجال المفاعلات الصغيرة المدمجة ومدى حيوية وإمكانية استخدام هذا النوع من المفاعلات في المملكة نتيجة التغير في سوق الطاقة الأردني.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان في تصريح صحافي، إن "الأردن تعاون مع روس أتوم لسنوات عديدة، ونحن بصدد تطوير هذا التعاون في مجالات مختلفة".

وأضاف أن "المشروع المقترح لبناء محطة طاقة نووية من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة يبدو مناسباً أكثر لمتطلبات سوق الطاقة وأكثر حاجة، لذا نحن نرغب بالتركيز على هذا المشروع".

من جهته، اعتبر رئيس شركة "جي إس سي روس أتوم أوفرسيز"، يفجيني باكرمانوف، أن "المشاريع التي نقوم بتنفيذها يجب أن تحقق الاحتياجات والمصالح الاستراتيجية للدول التي تقام بها هذه المشاريع، ولهذا السبب قررنا تركيز التعاون فيما بيننا على تعزيز تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة المدمجة المعتمِدة على الحلول المبتكرة لروس أتوم".

وأضاف أن تكنولوجيات المفاعلات الصغيرة المدمجة ستصبح واحدة من أهم أولوياتنا في طريق تطوير سوق الطاقة العالمي.

وتتمتع روسيا بخبرة واسعة النطاق في مجال المفاعلات الصغيرة المدمجة وتحظى باحترام عالمي. وستقوم روس اتوم مطلع عام 2019 بتشغيل محطتها النووية العائمة "اكاديميك لومونوسوف" والتي ستصبح المشروع المرجعي الأول عالمياً لهذا النوع من محطات الطاقة النووية العائمة.

كما تقوم الشركة بتطوير محطتها النووية المقامة على اليابسة المعتمدة على تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة المدمجة، والتي تتميز بإمكانية استخدامها كمحطة لتحلية المياه وللتدفئة.

ويحاول الأردن تنويع اعتماده على الطاقة، خصوصا مع ارتفاع أسعار النفط، ما يعني ارتفاعا في فاتورة الاستيراد.

وقالت وزارة المالية، في بيان لها، في مارس/ آذار الماضي، إن مديونية شركة الكهرباء الوطنية وسلطة المياه المكفولة من قبل الحكومة المركزية بلغت نحو 10.15 مليارات دولار لنهاية العام الماضي.

وفي السياق، أعلن الأردن بداية العام الجاري، إطلاقه أعمال بناء مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، في مدينة معان (جنوب)، والذي ينتظر أن يكون، بعد الانتهاء منه منتصف العام القادم، أكبر مشروع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.

وسيساهم هذا المشروع في توفير جزء من احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية. وتصل القدرة التوليدية للمشروع المقرر أن يدخل مرحلة الإنتاج مطلع سبتمبر/ أيلول 2019، إلى نحو 52.5 ميغاواط، على أن ينتج 160 غيغاواط ساعة سنوياً من الكهرباء، وهو ما يشكل 1% من إنتاج المملكة من الكهرباء حالياً.

المساهمون