اكتشاف مواد غذائية في منزل أمير "داعش" في يلدا

اكتشاف مواد غذائية في منزل أمير "داعش" في يلدا

22 يوليو 2014
مقاتل معارض أثناء اشتباكات ضد داعش (أحمد ديب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

وجدت فصائل المعارضة السورية أطناناً من المواد الغذائية المخزنة داخل منزل كان يتحصن فيه أمير"داعش"، بعد يوم على انسحاب التنظيم من البلدة، في وقت يعاني فيه سكان بلدة يلدا جنوبي دمشق، من الجوع بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل النظام. 

وعرض ناشطون في تسجيل مصور على موقع "يوتيوب" أطناناً من السكر والأرزّ والطحين الذي أصابه (السوس)، بسبب مرور وقت طويل على وجودها وسوء تخزينها، وعلق أحد الناشطين بأن هؤلاء "لم يعيشوا الحصار يوماً، وكانوا يشتكون من عدم وجود مواد غذائية لديهم".

وأشار قائد ميداني في "جيش الإسلام"، أحد الفصائل التي شاركت في دخول منزل أمير "داعش" في يلدا، أبو صياح طياره، حيث وجدت المواد الغذائية، إلى أن "عناصر التنظيم اعتدوا على أرزاق الناس، ولم يتركوا شيئاً في الأسواق إلا واستولوا عليه وخزنوه لديهم، وعندما كان هناك هدنة مع النظام ودخلت سيارات الإغاثة، اعتدوا عليها واستولوا على ما تحمله من مواد".

 كما وجدت في مقار التنظيم، أسلحة وذخائر، بحسب ما أكد المتحدث باسم جيش الإسلام، النقيب عبد الرحمن الشامي، لـ"العربي الجديد". وأوضح أن "الجبهة أحوج ما تكون إلى هذه الأسلحة في المعركة ضد النظام، الأمر الذي يدعو إلى الشك في مصادر تمويلهم وطرق الحصول على تلك المواد والأسلحة في ظل حصار خانق لا يمكن تصوره للغوطتين، ما يجعلنا نرجح تمويلهم بشكل سري من قبل النظام".

وكانت مجموعة من عناصر "داعش" تضم 80 عنصراً، استسلمت، أمس الاثنين، بوساطة من "جبهة النصرة"، على أن تتولى الهيئة الشرعية مهمة التحقيق معهم ومحاكمتهم. لكن طياره، الملقب بـ"فرامه"، تمكن من الهروب من منزله في البلدة، يوم الجمعة الماضي، تاركاً وراءه عناصره الـ80 محاصرين في منزله ومتجهاً إلى الحجر الأسود، بحسب مصدر في "الجيش الحر"، جنوبي دمشق.

 وأوضح المصدر أن "طياره يتحصن الآن في الحجر الأسود مع قيادات اخرى في التنظيم، أبرزهم، أبو مجاهد وأبو سالم العراقي، ونحو 300 من عناصرهم، بينما يجري حصارهم من قبل الفصائل الإسلامية ومجموعات أخرى من المعارضة المسلحة".

 وكانت الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية وكتائب "الجيش الحر" من جهة، و"داعش" من جهة أخرى، قد بدأت صباح يوم الخميس الماضي، في يلدا بعد قيام التنظيم باعتقال قيادات من "جيش الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام".