اعتداءات للاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية

شقيقان فلسطينيان يهدمان شقتيهما ذاتياً واعتداءات للاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية

13 سبتمبر 2020
دهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في بلدة يطا (مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -

اضطر الشقيقان محمد ومصطفى السلايمة، السبت، لهدم شقتيهما ذاتيا، في بلدة سلوان جنوب القدس وسط الضفة الغربية، بقرار من بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، تفاديا لدفع غرامات مالية، فيما نفذ مستوطنون وقوات الاحتلال اعتداءات بحق الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ونقل مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي عن محمد السلايمة أنه وشقيقه شرعا ببناء بناية من طابقين "كل طابق عبارة عن شقة سكنية"، قبل حوالي شهرين، وخلال ذلك اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال مكان البناء، وأصدرت قرار الهدم بحجة البناء من دون ترخيص، وبالتالي لم يكملا البناء.

وأضاف السلايمة أنه اضطر وشقيقه لتنفيذ القرار رغم صعوبته، تفاديا لدفع "أجرة هدم وغرامات" للبلدية قد تصل إلى 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، خاصة أن عملية البناء كلفتهما ما يزيد عن 170 ألف شيكل، معظمها بالاستدانة.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم الأحد، موقع مستوطنة "ترسلة" المخلاة بالقرب من بلدة جبع جنوب جنين شمالي الضفة، وذلك بحماية قوات الاحتلال، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين، وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة.

السلايمة اضطر وشقيقه لتنفيذ القرار رغم صعوبته، تفاديا لدفع "أجرة هدم وغرامات" للبلدية قد تصل إلى 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، خاصة وأن عملية البناء كلفتهما ما يزيد عن 170 ألف شيكل، معظمها بالاستدانة

وكان مستوطن أطلق، الليلة الماضية، النار باتجاه منزل في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ولم يبلغ عن إصابات.

إلى ذلك، دهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في بلدة يطا جنوب الخليل، وفتشت عدة منازل ومحلات تجارية وعبثت بكاميرات المراقبة الخاصة بالمواطنين بحجة اختفاء أحد المستوطنين.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة عتيل وضاحية شويكة شمال طولكرم شمالي الضفة الغربية، بينما كانت قد اعتقلت شابا من مدينة قلقيلية شمالي الضفة أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ، كما نكل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، بالشابين صدام محمود السعدي وكمال محمد السعدي من مدينة جنين شمالي الضفة، واستولى على دراجة نارية كانا يستقلانها، ثم احتجزهما لعدة ساعات وأفرج عنهما لاحقا.

في سياق منفصل، اقتحمت قوات القمع، اليوم الأحد، أقسام الأسرى في سجن "عوفر" مجدداً وشرعت برش الأسرى بالغاز، حيث أوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن هذا الاقتحام الثالث الذي يتعرض له أسرى سجن "عوفر" منذ استشهاد رفيقهم الأسير داوود الخطيب بتاريخ الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، معتبراً أن ما يجري بحقهم بالغ الخطورة.

وأشار نادي الأسير إلى أن عشرات الإصابات سُجلت بين صفوف الأسرى، جرّاء رشهم بالغاز، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والكلاب البوليسية خلال عمليات الاقتحام، عدا عن عمليات العزل والنقل، وكانت أعلى نسبة إصابات في قسمي (20) و(19) اللذين شهدا المواجهة الأعنف ليلة استشهاد الأسير الخطيب.

ونفذ الأسرى خلال الأيام الماضية خطوات احتجاجية، ردت عليها إدارة السجن بمزبد من القمع والاقتحامات، ونقلت على خلفية ذلك 34 أسيراً، منهم الهيئة التنظيمية للأسرى في قسم 20.

وفي السياق، أشار نادي الأسير إلى أن أسرى سجن "عوفر"، ويبلغ عددهم قرابة 850 أسيراً، يواجهون ارتفاعاً في أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا إلى جانب عمليات القمع.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال وقواتها صعّدت من عمليات الاقتحام منذ مطلع العام الماضي، والذي شهد أعنف عمليات القمع منذ سنوات، وواصلت ذلك خلال العام الجاري 2020.

من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، بأن الأوضاع الصحية للأسيرين المضربين ماهر الأخرس وعبد الرحمن شعيبات مقلقة للغاية، وأن سلطات الاحتلال تواصل احتجازهما بأوضاع اعتقالية قاسية، كما تجري بحقهما جملة من الإجراءات التنكيلية بهدف كسر إرادتهما وإضرابهما المفتوح عن الطعام.

وبينت الهيئة أن الأسير ماهر الأخرس (49 عاما)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، مضرب منذ تاريخ 27 يوليو / تموز 2020 رفضا لاعتقاله الإداري، ومؤخرا جرى نقله إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بعد تدهور وضعه الصحي، حيث يعاني حاليا من أوجاع في أنحاء جسمه كافة، وآلام في القلب والمعدة، ووجع في الرأس، ودوخة شديدة، وفقد من وزنه ما يزيد على 20 كغم.

وأشارت الهيئة إلى أن ما تسمى بمحكمة "عوفر" العسكرية قررت، بتاريخ 12 أغسطس/ آب 2020، تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر، مدعية وجود ملف سري له.

وأضافت أن الأسير الأخرس يواجه ظروفا صحية صعبة، خاصة أنه يشتكي من مرض الضغط ويمتنع عن أخذ دوائه والمدعمات حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.

يذكر أن الأسير الأخرس أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لستة أبناء.

أما عن الأسير عبد الرحمن شعيبات (31 عاما) من بلدة بيت ساحور في بيت لحم، فهو يواصل إضرابه منذ تاريخ 29 أغسطس/ آب 2020، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ومحتجز حاليا داخل زنازين معتقل "إيشل"، وقد صعد من إضرابه بالتوقف عن شرب الماء، ويعاني حاليا من صعوبة في الحركة والكلام.