الاحتلال يحذّر قيادياً في "حماس" بالضفة من الاستمرار في المصالحة

الاحتلال يحذّر قيادياً في "حماس" بالضفة من الاستمرار في المصالحة الفلسطينية

10 سبتمبر 2020
التقارب الحاصل بين "فتح" و"حماس" "لا يروق للاحتلال" (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف القيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة حسن يوسف، اليوم الخميس، أنّ مخابرات الاحتلال الإسرائيلي حققت معه على خلفية العمل الوطني المشترك والتقارب بين حركتي "فتح" و"حماس"، محذراً إياه من الاستمرار في خطوات المصالحة الفلسطينية.

وأكد القيادي يوسف، في تصريح له، أنّ الاستدعاء الأمني الذي خضع له في سجن "عوفر" الإسرائيلي المقام على أراضي مدينة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جاء بهدف التحذير من استمرار المصالحة الفلسطينية والمشاركة فيها، مشيراً إلى أن الاحتلال لن يسمح لهذه المصالحة بالنجاح.

وأضاف يوسف: "نحن نتوقع من الاحتلال هذا الموقف الرافض للمصالحة الفلسطينية، فهو يخشى الوحدة والتكاتف والتعاضد، ويسعى إلى الفرقة والخلاف والخصام، وهذا يجعلنا أن نصمم على تحقيق الوحدة والمصالحة والمضي في هذا المشوار حتى تحقيق الأهداف"، مشيراً إلى أن التقارب الحاصل بين "فتح" و"حماس" "لا يروق للاحتلال".

وتابع يوسف: "الشعب الفلسطيني يستحق منا أن نكون له أوفياء، وكذلك الأسرى يطالبوننا بتحقيق الوحدة والمصالحة حتى تكون هذه المصالحة رافعة لقضيتهم وتحريرهم من السجون".

وكثف الاحتلال خلال الفترة الأخيرة من اعتقال قيادات حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة، ونواب المجلس التشريعي المنحل، وتهديدهم من المشاركة في العمل الوطني المشترك، أو أي عمل يدعم المصالحة والتقارب بين حركتي "فتح" و"حماس".

واستدعت مخابرات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف (64 عامًا)، من رام الله، للمقابلة في معسكر "عوفر" غربي رام الله، علماً أنّ الاحتلال كان قد أفرج عن يوسف قبل شهر ونصف بعد قضائه 15 شهرًا في الاعتقال الإداري.

وشهدت الفترة الماضية تقارباً ملحوظاً بين حركتي "حماس" وفتح"، في إطار جهودهما المشتركة للتصدي لمخططات الاحتلال والتحديات التي تواجه القضية المتمثلة في "صفقة القرن" ومخطط الضم والتطبيع، والتي كان آخرها اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.