اتصالات مصر و"حماس": عودة المياه الى مجاريها؟

اتصالات مصر و"حماس": عودة المياه الى مجاريها؟

23 ابريل 2014
على معبر رفح الحدودي مع مصر (الأناضول، getty)
+ الخط -

استبعد عدد من الخبراء السياسيين في مصر أن تكون عودة الاتصالات بين المخابرات المصرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والسماح بعودة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، إلى غزة، هدفه تهدئة العلاقات بين الطرفين، قبل وصول وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، الى سدة الرئاسة، معتبرين أن تلك "خطوة لا علاقة لها بموقف الحكومة والقضاء المصري من الحركة، وإعلانها حركة إرهابية في شهر مارس/آذار الماضي".

وقال الخبير في شؤون الجماعات المصرية، كمال حبيب، لـ"العربي الجديد": إن الأمر يتعلق بالأمن القومي، وهو من ثوابت السياسة المصرية، وما يقال عن أن حماس جماعة إرهابية، هو مجرد كلام سياسي، لكنه لا يؤثر على الطبيعة الثابتة، وهي أن هناك جواراً جغرافياً، وأن حماس جزء مهم في المعادلة الفلسطينية".

وأوضح حبيب أنّ "ما يُقال مدفوعاً بالسياسة الداخلية، هو مجرد زوبعة في فنجان، ولا يعبّر عن الحقيقة"، مشدداً على أنه يجب الفصل بين "حماس" ووجودها كجزء من تلك المعادلة، من جهة، وبين علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين داخل مصر من جهة ثانية.

ولاحظ حبيب وجود "تطوّر مهم تم في ملف المصالحة بين فتح وحماس، بعد قرار تشكيل حكومة ائتلافية، على أن تكون حماس جزءاً منها، وربما يكون لها مرشح رئاسي كذلك، ومنه لا أعتقد أن القصة مرتبطة بالسيسي، أو غيره، ولكنها مرتبطة بالملف الفلسطيني وأهمية اتفاق أهله على حلول فيما بينهم".

من جهته، قال الخبير السياسي في "المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية"، أحمد التهامي: إن هناك محاولة لتجديد جهود المصالحة، فالقاهرة كانت تؤدي دوراً مهماً في هذا الصدد، وهو الدور الذي توقف بعد انقلاب الثالث من يوليو". غير أن التهامي، أشار إلى صعوبة "أن تقوم مصر بهذا الدور لأن ذلك يتطلب استقراراً سياسياً في قمة السلطة، وهذا غير متوافر الآن في البلاد، ولكن ربما يكون سماح مصر بسفر أبو مرزوق، هو نوع من تخفيف شدة الاحتقان بين مصر وحماس".

بدوره، استبعد أستاذ العلوم السياسية في "المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة"، طارق فهمي، أن تكون الأمور سائرة نحو "عودة كاملة للاتصالات بين المخابرات المصرية وحركة حماس، لأن الحركة لم توضح بعد موقفها من العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المخابرات المصرية شاركت في التهدئة خلال الأشهر الماضية، لا عن طريق التواصل مع حركة "حماس"، بل عبر حركة "الجهاد الإسلامي".

المساهمون