إيران بصدد إنشاء "صالة نووية" في عمق الجبال

إيران بصدد إنشاء "صالة نووية" في عمق الجبال

08 سبتمبر 2020
إيران ترفع لهجة التحدي (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

في إجراء يبدو أنه ردّ على الانفجار "التخريبي" في إحدى صالات منشأة نطنز النووية قبل شهرين، تعتزم طهران بناء صالة نووية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطور في عمق الجبال، قالت إنها الأحدث والأكبر بالقرب من المنشأة نفسها، في محافظة أصفهان، وسط البلاد.
وجاء ذلك في تصريحات لرئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، على هامش لقائه، اليوم الثلاثاء، مع أعضاء لجنة الأمن والسياسة الخارجية البرلمانية. وقال صالحي، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تعمل في مرحلتين لتعويض خسائر هذا الانفجار، "الأولى أننا بدأنا بتمهيدات لتوفير معدات وتدشين أولي لصالات لإنتاج أجهزة الطرد المركزي".
وعن المرحلة الثانية، قال صالحي: "إننا نقدم على خطوة بعيدة المدى"، مشيرا بهذا الصدد إلى اعتزام الهيئة إنشاء "صالة أكثر حداثة وسعة في عمق الجبال"، لإنتاج أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف صالحي أنه "بالنظر إلى العمل التخريبي الخبيث، تم اتخاذ قرار بإنشاء صالة أكثر حداثة وسعة ومساحة في جميع الأبعاد في عمق جبل واقع على أطراف نطنز"، مؤكدا أن عملية بناء الصالة قد بدأت.
وعن إعلان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الأحد الماضي، تحديد العناصر المتورطة في انفجار منشأة نطنز، قال صالحي إن المجلس الأعلى للأمن القومي "هو المخول للحديث بهذا الشأن".
وكان كمالوندي قد كشف لأول مرة خلال الشهر الماضي، أن الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز كان نتيجة "عملية تخريبية".

وشهد مفاعل نطنز النووي، وهو أهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، فجر الثاني من يوليو/ تموز، انفجارا في إحدى صالاته لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتطور، خلف "خسائر كبيرة"، بحسب الطاقة الذرية الإيرانية، وسط تلميحات إسرائيلية وتقارير غربية عن ضلوع الاحتلال الإسرائيلي في الحادث.
وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعيد الحادث أن السلطات الأمنية الإيرانية وصلت إلى سبب وقوع الحادث، لكنه لم يكشف عنه، لـ"اعتبارات أمنية"، إلا أن طهران لم تستبعد وقوف جهة أجنبية وراءه، لتهدد بـ"رد حاسم ومهم في حال ثبت تورط أي دولة أو كيان".