إنهم يكتبونني

31 مارس 2015

أحمد فؤاد نجم: يا همبكا في البمبكا (أغسطس/2005/أ.ف.ب)

+ الخط -
* "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. كل الجهود كل الزنود للمعركة.. ألحان جِنان تعزف نشيد المعركة.. وكمان لجان عشان عيون المعركة.. سلام يا واد للستّ معمع معركة.. وكمان سلام لأهل بيت المعركة.. سندات جهاد جُداد عشان المعركة.. لازمن جميع الناس يساعدوا المعركة.. مخلوق مفيش إن لم يعيش المعركة.. وأموت قتيل ولا فيش بديل للمعركة.. حاكم ضروري وإنّ حتماً معركة.. طبعا ضروري وإن حتما معركة.. سلام عشان لأن حتما معركة.. خطاب خطير يشرح مصير المعركة.. عشرين خطاب كمان عشان المعركة.. جنِّدنا جيش مليون عشان المعركة.. جنّدتوا ديشيليون عشان المعركة.. وخبزنا عيش إسود عشان المعركة.. الشعب جاع الشعب صاع دي معركة.. نجوع نصيع راضيين عشان المعركة.. إذ إن بِن تِن تِرنّ المعركة.. هرشت مخي هيّ فين المعركة.. اخرس ياواد واهتف لتحيا المعركة.. أهتف لإيه مش لما أشوف المعركة.. إمسك بوليس جاسوس خسيس.. ما سمعتناش بنقول يا تيس.. لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. اهتف ياواد لا صوت يعلو.. هيّ فين المعركة.. اهتف ياواد لا عوت يصلو.. هيّ عين المفركة.. يا همبكا في البمبكا.. على بمبكا في الهمبكة".
أحمد فؤاد نجم
* "كتب رامبو مرة يقول "ثمة خراب ضروري"، ويا للضجة التي قامت حول هذا التصريح البسيط. كان يتحدث، آنذاك، عن الخراب المؤدي إلى الخلق. لقد أراد رامبو أن يرى الأشكال القديمة تزول، في الحياة كما في الأدب، أما ما تريده الحكومات فهو الإبقاء على الأمر الواقع، مهما كلف هذا الإبقاء من تذبيح وتخريب".
هنري ميللر من كتاب (رامبو وزمن القتلة) ترجمة سعدي يوسف
* "فبركة مفاهيم جديدة هي خيانة جديدة، يرتكبها المثقفون، فبدلاً من أن يساعدوا المواطن على التفكير في ظواهر معقدة، يعملون على تبسيطها إلى أقصى حد، ويمدون الرأي العام بمواد مشوهة وسامّة فكريا، ويفبركون الخدع الأيديولوجية".
باسكال بونيفاس من كتاب (المثقفون المزيفون)، ترجمة روز مخلوف
* "يبدأ الهوس كأنفاس رقيقة خارجة من أنف رضيع نائم، لا تكاد تُلحظ لفرط خفتها، لكن الهوس يتعاظم مع الوقت، يتغذى على الرؤية المستمرة، على العرض، يتعاظم كلما فكر الواحد فيه، ويصل إلى القمة، حينما يجد المرء نفسه عاجزاً عن التفكير فيما سواه. يصبح حينها هوساً حقيقياً، كاملاً، بلا أقنعة أو مجاملات، يسيطر تماماً على صاحبه. الهوس يصيب الناس كلها، وعلى الرغم من عدم منطقية الأمر، هناك علاقة طردية بين تفاهة الغرض وشدة الهوس، ربما لأن التوافه سهلة المنال، كلما نالها المهووس زاد هوسه، وكلما سيطرت الرغبة على المهووس ارتبط بها. هناك فرقة ناجية، تؤمن أن الهوس يدل على الضعف، أفراد الفرقة يكرهون الهوس، يرونه ضعفاً، هم كانوا مهووسين في أحد الأوقات، ثم وجدوا أن هوسهم قد سيطر عليهم، حوّل مسارات حيواتهم، فقرروا أن يقتلوا الهوس، أن يعرضوا عن كل عادة، حتى لا تتحول هوسا، عادات مثل شراء الصحف اليومية وغسل الأسنان وتمشيط الشعر، عادات كهذه ستتطور إلى هوس، إن استمرت لأيام قليلة متتالية، يرون أن كسر العادة أفضل طريقة لقتل الهوس المترقب، تطور العادة إلى هوس يرعبهم، هم مهووسون بمقاومة الهوس".
محمد ربيع من روايته الرائعة (عام التنين)
* "إذا كنت تؤمن بحرية التعبير، يجب أن تؤمن بحرية التعبير بالنسبة للآراء التي لا تعجبك، غوبلز كان يؤمن بحرية التعبير، ولكن للآراء التي تعجبه فقط، وكذلك ستالين، إذا كنت تؤمن بحرية التعبير، فهذا يعني أنه يجب أن تؤمن بها بالنسبة للآراء التي تبغضها تماما".
نعوم تشومسكي
* "أسهل شيء في الوجود على المرء أن يبدو للناس وكأنه ينطوي على سر عظيم".
هيرمان ميلفيل من رواية (موبي ديك)
* "مرض الحنين استبد بالكثير من أهالي المدينة، مجموعات كبيرة تجتمع، لتتذكر الماضي، لا يستطيعون شتم الحاضر المثقل بالخوف، فيتذكرون الماضي بنوع من التشفي".
الروائي السوري خالد خليفة من رواية (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة)
* "لا يسكن المرء بلاداً، بل يسكن لغة، هو ذلك الوطن ولا شيء غيره".
إميل سيوران
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.