إنريكي يفقد ملاكه.. ألقاب الدنيا كلها لا تعوضه

إنريكي يفقد ملاكه.. ألقاب الدنيا كلها لا تعوضه

30 اغسطس 2019
كسانا إنريكي تودع العالم بصمت (العربي الجديد)
+ الخط -
سقط ملاك إنريكي حقاً. تلك الطفلة التي اعتلت يوماً ما كأس دوري أبطال أوروبا. ارتدت ميدالية والدها الذهبية برفقة ذاك القميص ذي الخطوط الحمراء والزرقاء. قاومت مرضها "الخبيث" دون نجاح، فتركت والدها بطل برشلونة حائراً حزيناً منكسراً.

هل تذكرون كسانا جيداً؟ هل تذكرون الطفلة التي دخلت أرض الملعب بعد تتويج الأبطال؟ عندما حملت العلم وبدأت تُلوّح به فرحاً وفخراً بوالدها. نعم هي كسانا إنريكي ابنة التسعة أعوام التي ودعت العالم بسبب المرض "الخبيث" تاركة وراءها ذكريات وذكريات في كرة القدم.

صراع الخمسة أشهر مع المرض انتهى بفاجعة، انتهى بقسوة، انتهى بكارثة لإنريكي. المدرب الإسباني رثى طفلته بحُب كبير: "سنفتقدكِ كثيراً، لكن سنتذكركِ في كل يوم من حياتنا، مع الأمنيات بأن نلتقي في المستقبل مجدداً. ستكونين النجمة التي تقود عائلتنا".

إنريكي الذي رش طفلته بالورد خلال التتويج بالألقاب سينثر اليوم الورد الأبيض فوق نعشها الصغير. ما لهذا المرض الخبيث بعالم كرة القدم "الأبيض" يخطفُ لاعبين، مدربين والآن أطفالَ مدربين؟

من تابع برشلونة في حقبة إنريكي لن ينسى الطفلة كسانا أبداً. ملاك خطفه الموت على غفلة تاركاً إنريكي وحيداً مكسوراً عاجزاً. لربما الآن سيُبرر العالم لإنريكي سبب تركه منتخب إسبانيا.

لرجل اختار الجلوس مع طفلته في أيامها الأخيرة. لرجل اختار توديع ملاكه بالطريقة التي تليق بها. لرجل ودع ملاكه الذي سقط بدون استئذان، فالآن ألقاب كرة القدم مجتمعة لا تُعوض مُصاب إنريكي...

سقط ملاكك يا إنريكي، فلترقد كسانا بسلام.

المساهمون