إعلاميون تونسيون يتحضرون لتغطية "حرب ليبيا"

إعلاميون تونسيون يتحضرون لتغطية "حرب ليبيا"

13 فبراير 2016
ليبيون في معبر رأس الجدير الحدودي التونسي عام2014 (Getty)
+ الخط -
لا حديث في الإعلام التونسي، إلا عن الحرب "المنتظرة" في حال التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا وتبعاتها على الوضع التونسي ومدى الاستعداد للحدّ من الأضرار المتوقعة لهذه الحرب التي بدأت طبولها تقرع.

وكما حصل إبان الثورة الليبية سنة 2011، حيث كان للمراسلين في منطقة الحدود التونسية الليبية الدور الأبرز في تغطية هذه الثورة، من المتوقع أن يكون لهم نفس الدور في حال حصول حرب في الأراضي الليبية. ففي سنة 2011 تحولت مراسلات خميس بوبطان من منطقة الحدود التونسية الليبية التي تبث على التلفزيون الرسمي التونسي بمثابة الخبز اليومي للتونسيين، وتحول خميس بوبطان إلى نجم تلفزيوني يعرفه كل التونسيين.

"العربي الجديد" اتصلت بإعلاميين مقيمين في المناطق الحدودية التونسية، ويعملون مراسلين لوسائل إعلام مختلفة للحديث معهم عن الاستعدادات لتغطية هذه الحرب المنتظرة ومقارنتها بتغطيتهم لأحداث الثورة الليبية سنة 2011.

الإعلامي ميمون التونسي، الذي غطى الثورة الليبية للإذاعات الرسمية، ولصحيفة الصباح اليومية، تحدث عن الاستعداد لتغطية هذه الحرب، فقال "أنا سأقوم بتغطية الحرب المنتظرة في ليبيا انطلاقا من الحدود التونسية لإذاعة "شمس أف أم" ولقناة "حنبعل تي في" وجريدة الصباح التونسية. وهم بصدد توفير كل الدعم اللوجستي من أجل تغطية هذه الأحداث، وخاصة موجات الهجرة الجماعية للأشقاء الليبيين المتوقعة في حال حدوث حرب".

أما عن الفرق بين تغطيته للثورة الليبية سنة 2011 وتغطيته للحرب، فيرى أن "الفرق الأساسي يتمثل في الصعوبات الأمنية المنتظرة على مستوى الإجراءات الأمنية التي ستتخذها السلطات التونسية، خشية من تسرب إرهابيين مع المهاجرين الليبيين المتوقع وصولهم إلى تونس. أما سنة 2011 فقد كان الأمر أكثر سهولة لأن أغلب المهاجرين الليبيين هم من
الفارين من المعارك الدائرة بين الثوار وقوات القذافي، وكذلك مهاجرين من العمال الأفارقة والعرب والأسيويين تمّ إيواؤهم في مخيمات تحت إشراف الجيش التونسي". أما عن حضور وسائل إعلام أجنبية فقال التونسي: "حتى الآن لا توجد وسائل إعلام أجنبية وهو نفس الأمر سنة 2011 حيث غابت وسائل الإعلام الأجنبية في بداية الثورة الليبية، لتحضر بعد ذلك بكثافة في المنطقة الحدودية".

روضة بوطار، مديرة مكتب وكالة تونس إفريقيا للإنباء (وكالة رسمية) بمحافظة مدنين في الجنوب الشرقي التونسي، على الحدود التونسية الليبية، شاركت ميمون الرأي حول الفرق بين تغطيتها للثورة الليبية والحرب المتوقعة الحالية. أما عن الاستعدادات لتغطية الحرب في ليبيا فقالت "لا توجد استعدادات استثنائية، فنحن نمارس عملنا بشكل طبيعي من خلال المتابعة الآنية لكل المستجدات على الحدود التونسية الليبية". وأضافت بوطار "قد يتمّ دعم فريق العمل من صحافيين من الوكالة يذهبون إلى الحدود التونسية الليبية إذا ازداد الضغط على مكتب الوكالة في محافظة مدنين مثلما حصل سنة 2011". وفيما يتعلق بحضور وسائل إعلام دولية إلى المنطقة الحدودية فبينت أنه "إلى حدّ الآن ليس هناك حضور لهذه الوسائل الإعلامية ما عدا زيارة قام بها وفد إعلامي من القنوات الأجنبية إلى المنطقة الحدودية، ربّما استعدادا لقيامهم بتغطية الحرب في ليبيا وتبعاتها على تونس انطلاقا من منطقة رأس الجدير، المعبر الحدودي بين تونس وليبيا".



اقرأ أيضاً: تونس تستعد للاجئي ليبيا