إضراب في الضفة والقدس حداداً على شهداء غزة

عمّ الإضراب الشامل، صباح اليوم السبت، محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حداداً على أرواح شهداء "مسيرة العودة"، الذين ارتقوا، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما جاء الإعلان عن الإضراب الشامل من قبل القوى والفعاليات الفلسطينية، بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام. 

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في الضفة الغربية، منذ الصباح، وتعطلت المؤسسات، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية.

وقال المنسق العام للقوى الوطنية والإسلامية، واصل أبو يوسف، لـ"العربي الجديد"، إن "الإضراب الشامل اليوم، عم كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رفضاً للجريمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى، في إطار استهدافهم من قبل قوات الاحتلال والاستهتار بحياتهم، لذا كان لا بد من موقف موحد"، موضحاً أنّ "الإضراب الشامل لأجل تشييع جثامين الشهداء والحداد على أرواحهم".

كذلك شهدت مدينة القدس المحتلة، إضراباً شاملاً وحداداً. وأعلن اتحاد أولياء الأمور تعطيل الدراسة في جميع مدارس المدينة المقدسة، وسط انتشار مكثف ومتواصل لقوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيطها، وانتشار حواجز تفتيش على مداخل أحياء القدس.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت، على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، عن قرار الحكومة تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية التي تعمل اليوم السبت، في كافة المحافظات الفلسطينية، التزاماً بقرار عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح شهداء غزة.

وأعلنت سلطة النقد الفلسطينية أيضاً التزام الجهاز المصرفي (الفروع التي تعمل يوم السبت عادةً) بالإضراب الشامل.

واستشهد 15 فلسطينياً وأصيب المئات، خلال استهداف قوات الاحتلال، أمس الجمعة، آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا إلى الشريط الحدودي لقطاع غزة، ليحيوا فعاليات مسيرة "العودة الكبرى"، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد.