إسرائيل تصعّد قمع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام

إسرائيل تصعّد قمع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام

02 مايو 2014
26 أسيرأ فلسطينياً ينضمون إلى الاضراب عن الطعام (Getty)
+ الخط -

انضم، اليوم الجمعة، 26 أسيراً إدارياً، من كبار السن والمرضى، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية، لليوم التاسع على التوالي، في ظل تدهور صحة أربعة أسرى مضربين، جرى نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.
وأكد "نادي الأسير الفلسطيني" انضمام هؤلاء الأسرى المرضى وكبار السن إلى الإضراب، ليوم واحد فقط، تضامناً مع رفاقهم الأسرى.

وقالت المسؤولة الإعلامية لـ"نادي الأسير"، أماني سراحنة، إن "مزيداً من الأسرى سينضمون كل أسبوع إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي بدأه الأسرى الإداريون في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي".

وأضافت أنه "حتى الآن، لا يوجد أي رد من المخابرات الإسرائيلية على إضراب الأسرى الإداريين، إذ تقع مسؤوليتهم على عاتق المخابرات وقائد المنطقة العسكرية الإسرائيلي، وليس مصلحة السجون، حسب قانون الاعتقال الإداري".

وأدى التدهور الصحي لوضع أربع أسرى، مضربين عن الطعام، إلى نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية، وهم محمد النتشة، وطارق دعيس، وداوود حمدان، فيما وصفت حالة الأسير أيمن طبيش بالخطيرة، بعد أن بدأ إضرابه عن الطعام قبل 63 يوماً، ويرفض حالياً تناول المدعمات الغذائية، أو السماح لأطباء السجن العسكريين بإجراء فحوصات طبية له.

من جهته، قال وكيل وزارة الأسرى، زياد أبو عين، لـ "العربي الجديد" "إنه بات واضحاً أن إضراب الأسرى الإداريين يتجه الآن إلى أزمة حقيقية، بعد فشل جميع محاولات القمع الإسرائيلية لكسر الإضراب طوال الأيام التسعة الماضية، مما يعني أن الأوضاع تتجه نحو مواجهة بين الأسرى الإداريين وجهاز المخابرات الإسرائيلي".

وأكد أبو عين أن "خطوة إضراب الأسرى الإداريين تعتبر غير مسبوقة في تاريخ السجون، والهدف منها غير عادي، وهو إسقاط قانون إسرائيلي تتخذه المخابرات الإسرائيلية ذريعة للاعتقال". وأوضح أن "التضييق على زيارة المحامين وطلب إجراءات قانونية خاصة منهم لزيارة الأسرى المضربين، هدفه التعتيم على مجريات الإضراب".

وقالت مصادر من سجن النقب، لـ "العربي الجديد" إن "حملات نقل قمعية عاشها أسرى النقب، بموازاة مواصلة مصلحة السجون نقلهم إلى الخيام وعزلهم عن بقية الأسرى، فيما جرى نقل أسرى سجن(عوفر) إلى (الرملة) بغية تفكيك قيادة الإضراب وفرض تعتيم إعلامي على مجرياته".

وفي حين أكدت المصادر أن الأمور واضحة بالنسبة إلى الأسرى في سجني "النقب" و"عوفر"، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف مصير الأسرى المضربين عن الطعام في سجن "مجدو"، بسبب عدم القدرة على التواصل معهم جراء التعتيم الإعلامي الإسرائيلي.

دلالات