أوباما "يجلد" دونالد ترامب: يعادي كل ما هو أميركي

وفي قراءة لخطاب أوباما، أورد موقع "ذي نيوريوركر" أنه منذ الرئيس الأميركي رونالد ريغان، دأب الرؤساء الأميركيون على القول إن مستقبلا زاخرا ينتظر الولايات المتحدة. لكن بحسب الموقع، لم ينجح أحد مثل ريغان وأوباما في دفع الأميركيين إلى تصديق هذا الأمر. كما أوضح المقال أن الرئيس الأميركي استهل خطابه بعدم توجيه انتقادات مباشرة لترامب ودون ذكره بالاسم، لكن كلامه كان واضحا في أي اتجاه يصب. وقال أوباما "أنا متفائل بشأن مستقبل أميركا أكثر من أي فترة".

كما لفت مقال "ذي نيويوركر" إلى أن أوباما، ورغم عدم ذكره اسم ترامب، فإنه كان يوجه انتقادات مبطنة للمرشح الجمهوري، كشخص يتخفى وراء علم البلاد ويعمل على شحذ الحس القومي في أي فرصة تتاح له. كما أوضح أنه شخص لا يصلح فحسب للجلوس في المكتب البيضاوي، بل يعادي أيضا كل ما هو أميركي.

كما تابع أوباما قائلا: "هناك متنافس وحيد في هذا السباق وحده يؤمن بهذا المستقبل ووهب حياته كلها لأجله... إنها الرئيسة القادمة للولايات المتحدة الأميركية، هيلاري كلينتون".

وبعد تفاديه، في فقرات طويلة، ذكر دونالد ترامب بالاسم، شرع أوباما في كيل الانتقادات لمرشح الحزب الجمهوري. وقال في هذا الصدد عن ترامب: "إنه شخص لا يستطيع أبدا التخطيط. إنه شخص لا يعرف كيف يرتّب الوقائع. إنه يدّعي أنه رجل أعمال، وهو أمر صحيح، لكن يتعين أن أقول هذا. أعرف الكثير من رجال وسيدات الأعمال الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات باهرة بدون ترك سلسلة من المحاكمات خلفهم، والموظفين بدون أجور، وأناس يرون أنهم تعرضوا للخديعة. دلوني على شخص يعتقد أن رجلا أمضى 70 عاما من عمره يظهر خلاله عدم اكثرات بطبقة العمال سيصبح بين عشية وضحاها نصيرا لهذه الطبقة؟ هل يكون صوتا لكم؟ إذا كان الأمر كذلك فلتصوتوا لأجله".

واستهدف أوباما شعار حملة ترامب ووعده "بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، قائلا: "أميركا عظيمة بالفعل. وهي قوية بالفعل. وأؤكد لكم أن قوتنا وعظمتنا لا تعتمد على دونالد ترامب".
وأضاف أن القيم الأميركية هي ما جعلت الولايات المتحدة عظيمة، وليس الانتماء العرقي أو الديني أو السياسي.

وقال "وهذا ما يجعل كل من يهدد قيمنا - سواء كان فاشيا أو شيوعيا أو جهاديا أو محرضا نشأ في الداخل - يخسر في النهاية".