أنباء عن قصف حرستا بالغازات السامة

أنباء عن قصف حرستا بالغازات السامة

28 مارس 2014
النظام السوري استخدم الكيميائي في اغسطس/ آب الماضي (Getty)
+ الخط -

اشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن 201 شخص قضوا اليوم، الجمعة، في الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام والجيش الحر في مختلف أنحاء البلاد.

ففي حرستا شرق العاصمة دمشق، قتل 3 أشخاص وأصيب حوالي 25 شخصاً في قصف للجيش السوري استهدف المدينة بالغازات السامة فجر اليوم الجمعة. وقالت تنسيقية حرستا إن الجيش السوري استهدفت المدينة قبيل الساعة الثانية من صباح اليوم بالغازات السامة ما أدى إلى إصابات بضيق التنفس وتسارع في نبضات القلب وتوسع حدقة العين.

أما في جنوبي سوريا فقد قصفت المدفعية الثقيلة لقوات الأسد قرى عدة في الريف الجنوبي للقنيطرة من مرابض المدفعية في تل الحارَّة المطل على السفوح الشرقية وسط هضبة الجولان. وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة في المنطقة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة الدوايا الصغيرة. ترافق ذلك مع قصف بالمدفعية الثقيلة على البلدات المحررة بريف القنيطرة الجنوبي واشتباكات في محيط بلدة الدوايا الصغيرة في محاولة من قوات النظام لاستعادتها.

وفي المقابل، شن الطيران الحربي للجيش السوري صباح اليوم، الجمعة، غارة جوية على بلدة صيدا القريبة من معبر نصيب على الحدود الاردنية السورية.

كذلك نفذ الطيران المروحي هجمات بالبراميل المتفجرة على بلدة النعيمة ومدينة إنخل بريف درعا، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.

وتعرضت أحياء درعا البلد المحررة لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل قوات الاسد.

أما في ريف حلب، شمالي البلاد، فقد شن الطيران الحربي غارات عدة على مدينة حريتان القريبة من الحدود التركية، فيما شهد محيطها اشتباكات مباشرة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر. وتدور اشتباكات في قرية خروس، وعلى محاور أخرى قرب مدينة عين عرب بريف حلب الشرقي بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جهة ودولة الإسلام بالعراق والشام "داعش" من جهة أخرى.

وتعرضت قرية دير سنبل في جبل الزاوية بريف ادلب لقصف بمدافع "الفوزليكا" من حاجز القياسات المطل على القرية ولم يبلغ عن اصابات.

على صعيد آخر، رفضت الكتائب الإسلامية في ريف اللاذقية اليوم تخوين قائد المجلس العسكري هناك. واوضحت الكتائب في بيان صادر عنها تحت عنوان "معركة الأنفال"، أن سير المعارك يسير لصالحها، ونفت نفياً قاطعاً التعرض للمعالم والأماكن الدينية وخصوصاً كنيسة كسب.

وأشار بيان الكتائب الإسلامية، الذي اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منه، الى أن المقاتلين سيطروا أولاً على المعبر الحدودي مع تركيا، ثم مخفر الصخرة، تلاه نبع المرّ ليحكموا قبضتهم لاحقاً على مدينة كسب.

وتابع البيان: "اشتعلت الجبهةُ المقابلة، ضمن الخُطّة، فاقتحم المجاهدون واعتلوا قمّة النسر، ثم وطئوا بأقدامهم قمّة الـ 45، وانحدروا إلى قرية السّمرا".

كذلك نفى البيان "الشائعات" التي تحدثت عن "خيانة" كتائب وفصائل وانسحابهم من المعركة، وأكد أن قلوب المقاتلين "متآلفة". وفي السياق نفسه، استنكرت الكتائب الإسلامية "تخوين قائد المجلس العسكري في ريف اللاذقية مصطفى هاشم"، والقول بأنه "استلم ذخيرة باسم المعركة ولم يقدّمها للمجاهدين"، حيث وصف البيان هذه الأقوال بأنها "محض افتراء".

وتخوض ثلاثة فصائل إسلامية رئيسة تتمثل في جبهة النصرة، شام الإسلام، أنصار الإسلام (الجبهة الإسلامية) اشتباكات عنيفة ضد الجيش النظامي ومواليه من قوات "الدفاع الوطني" في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.