أزمة في جامعة تبوك السعودية بعد وفاة معلمة

أزمة في جامعة تبوك السعودية بعد وفاة معلمة

27 يوليو 2015
كلية الطب في جامعة تبوك السعودية (تويتر)
+ الخط -
تسارعت الأحداث في قضية وفاة معلمة داخل حرم جامعة تبوك، شمال السعودية، بعد أن أصيبت بأزمة عصبية وارتفاع في ضغط الدم بسبب الصدمة نتيجة رفض قبول ابنتها في كلية الطب، على الرغم من حصولها على معدل 99.85 في المائة.


ووجه وزير التعليم، عزام الدخيل، بتشكيل لجنة عاجلة لمتابعة تفاصيل القضية، والكشف عن إمكانية تغيير رغبات الطالبة في البوابة الإلكترونية في الجامعة، كما أصدر عميد الجامعة قراراً بإعفاء المتحدث الرسمي للجامعة.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، مبارك العصيمي، أن الوزير "وجّه بتشكيل لجنة للوقوف على ملابسات القضية وكشف تفاصيلها". موضحاً أن الوزارة حرصت على أن تكون اللجنة من ذوي الاختصاص في المجال التقني لمتابعة مراحل تقديم الطالبة للجامعة، وإعداد تقرير متكامل للكشف عن تفاصيل إدخال رغباتها أثناء تقديمها للجامعة.

وستكشف اللجنة: "الأسباب التي أدت إلى عدم قبول الطالبة في كلية الطب على الرغم من حصولها على نسبة مرتفعة في شهادة الثانوية العامة، وتمكنها من اجتياز اختبارات القدرات والتحصيل بدرجات مرتفعة".

وكانت والدة الطالبة التي تعمل معلمةً توفيت، الأربعاء الماضي، داخل الحرم الجامعي، عقب إصابتها بصدمة عصبية وارتفاع حاد في ضغط الدم نتيجة عدم قبول ابنتها المتفوقة دراسياً في كلية الطب.

وزعم المتحدث الرسمي لجامعة تبوك، محمد الثبيتي، حينها أنه تم تحقيق رغبة الطالبة المدخلة في بوابة القبول الإلكترونية، وهي تخصص الحاسب، وأكد في بيان أصدره باسم الجامعة أنه "تم تحقيق الرغبة الأولى للطالبة، كما تم نقل المعلمة بعد الإصابة بالصدمة العصبية بسيارة إسعاف خاصة بالجامعة".


في المقابل نفت الطالبة تماماً كل ما أكده الثبيتي، وأكدت أنها ووالدها هما من نقلا أمها بسيارتهما الخاصة، فيما شدد زوج المعلمة المتوفاة على "ضرورة كشف من قام بالتلاعب في رغبات ابنتي".

وأصدر مدير الجامعة قراراً بإعفاء المتحدث الرسمي بالجامعة بسبب تصريحاته المتناقضة حول الواقعة، وبسبب خروجه بشكل سيء في برنامج تلفزيوني على القناة الإخبارية السعودية، وهو يسخر من حديث الطالبة.

وتم الكشف عن مزيد من خيوط الواقعة عبر تقارير صحافية ضمت نص محادثة جرت بين العميد والمعلمة المتوفاة عبر "واتسآب" جرت قبل أيام، تكشف أن عميد الجامعة، كان يستفسر منها عن تغيير الرغبات المدخلة لابنتها، واعداً "بحل المشكلة عبر التواصل مع الشركة المُشغلة للوقوف على مشكلة تغيير رغبات الطالبة"، مؤكدا للأم الراحلة أن "المقاعد المخصصة لكلية الطب شُغلت "ويجب عليكم الانتظار، وفي حال انسحاب أحد المقبولين ستكون الأولوية لابنتكم، أو سيتم إضافة مقعد لابنتك"، غير أن أياً من هذا لم يحدث.

و شيع أمس عدد كبير من أهالي تبوك المعلمة المتوفاة بعد الصلاة عليها في أحد مساجد المدينة.

المساهمون