"هآرتس": هرتسوغ يقترب من حسم الانضمام لحكومة نتنياهو

"هآرتس": هرتسوغ يقترب من حسم الانضمام لحكومة نتنياهو

10 مايو 2016
هرتسوغ يواجه معارضة شديدة (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر حزبية في "المعسكر الصهيوني" أن زعيم الحزب وزعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، يقترب من حسم مسألة الانضمام لحكومة بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بحجة خطر الشروخ الداخلية في المجتمع الإسرائيلي وبين اليسار واليمين.

وأشارت إلى أن هرتسوغ يواجه معارضة شديدة في صفوف كبار أعضاء الحزب، وخاصة النائب شيلي يحيموفيش وعمير بيرتس، وإيتان كابل، علماً بأن الأخير اعتبر في اجتماع حزبي عقد مؤخراً، أن أي قرار لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية، يجب أن يضمن كرامة الحزب، وأن ينعكس في المواقف والخطوط العريضة لحكومة الوحدة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أقر قبل أسبوعين بإجراء مفاوضات جادة مع هرتسوغ لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في الشهر الماضي، إلا أن الشبهات التي دارت حول تورط هرتسوغ، في حينه بارتكاب مخالفات خطيرة خلال معركة الانتخابات التمهيدية لزعامة الحزب عام 2013، قطعت الطريق أمام إتمام المفاوضات. وقد أعيد طرح الموضوع مجدداً بعد أن قررت الشرطة إنهاء التحقيقات مع هرتسوغ، دون تقديم أي لائحة اتهام ضده.


وبحسب "هآرتس" أيضاً، فإن قرار هرتسوغ مرهون بموافقة نتنياهو على شروط أساسية، منها القبول بأن يكون لحزب العمل دور ملموس ومؤثر في تحريك عملية سياسية مع الفلسطينيين، وإبعاد حزب "البيت اليهودي" من الائتلاف الحكومي، ومنح حزب العمل حقيبة العدل.

في المقابل، أوضح نتنياهو أنه لا يعتزم التخلي عن حزب البيت اليهودي، خوفاً من أن يشكل الحزب الذي يمثل تيار المستوطنين ويقوده نفتالي بينت، جبهة موحدة مع حزب يسرائيل بيتينو، بقيادة أفيغدور ليبرمان، وبالتالي يضعف قوة نتنياهو في معسكر اليمين الإسرائيلي ككل. كما أن نفتالي بينت، كان أعلن من جهته أن سحب حقيبة العدل من الوزيرة أيليت شاكيد، يعني خروج حزب البيت اليهودي من الائتلاف الحكومي والعمل ضد حكومة نتنياهو.