"ميسي" و"بن لادن" و"داعش".. مفرقعات تثير قلق المغاربة

"ميسي" و"بن لادن" و"داعش".. مفرقعات تثير قلق المغاربة

01 أكتوبر 2017
ارتفاع الطلب على المفرقعات في المغرب (فرانس برس)
+ الخط -
"بن لادن"، "داعش"، "رونالدو"، و"ميسي". أسماء جديدة لترويج وبيع المفرقعات في الأسواق المغربية. وقد اختار الباعة هذه الأسماء، نظراً لما تشكله من وقع على آذان ونفوس المواطنين.
"بحسب قوة المفرقعات، وحجمها، يطلق الاسم"، هكذا يقول أحد التجار لـ "العربي الجديد"، ويضيف أن اسم داعش، أو بن لادن، يطلق على المفرقعات التي تحدث دوياً قوياً في الأزقة، والتي تخلف روائح قوية، ومزعجة.

يثير سوق المفرقعات في المغرب حالة من الإرباك عند المواطنين، وذلك نظراً لغياب الرقابة على هذه المنتجات، إذ أن البعض منها، منتهي الصلاحية وفق المواطنين ما يؤدي إلى حدوث إصابات، كما أن الأسعار ليست ببسيطة، وهي بعيدة عن قدرة المواطنين الشرائية.

المناسبات فرصة للبيع

تشكل المناسبات فرصة كبيرة لترويج لهذه السلع، حيث يغطي دخان المفرقعات، الأحياء الشعبية، في منطقة درب السلطات، في الدار البيضاء.

يركض الصغار لشراء المفرقعات، وإن كانت أسعارها مرتفعة، إذ يصل سعر العبوة الواحدة، إلى أكثر من دولار، ووفق المواطنين، فإن "داعش"، و"بن لادن" تعتبر المفرقعات الأغلى ثمناً في الأحياء الشعبية.

يقول بائعو المفرقعات، إنهم يطلقون أسماء المشاهير، على عدد كبير من المفرقعات، بغية جذب المواطنين، خاصة الصغار، ويضيف الباعة أن قوة المفرقعات تحدد الاسم الذي يطلق عليها، إن لناحية دوي صوتها، أو لناحية الرائحة التي تفوح منها، أو حتى سرعتها في التطاير، فيطلقون اسم لاعب كرة القدم ميسي أو رونالدو على عدد من المفرقعات.

يلجأ الصغار، والمراهقون إلى شراء المفرقعات في المناسبات، وقد شهدت الأيام الماضية إقبالاً كثيفاً لشراء المفرقعات، للاحتفال بمناسبة عاشوراء.






البيع خلسة


في سوق درب عمر بالدار البيضاء، يعرض الباعة المفرقعات خلسة، خوفاً من أعين الشرطة التي تتربصهم، إذ لا يمكن بيع هذه المفرقعات بشكل علني.

وكانت قوات الأمن قد أعلنت عن حجز أكثر من 75 ألف وحدة من المفرقعات والشهب النارية بمدينة الدار البيضاء، كما ألقي القبض على شخصين بتهمة تجارة المفرقعات، كما تم إلقاء القبض في جنوبي المملكة، على ثلاثة أشخاص، تاجر وبائعان جائلان، لتورطهم في حيازة وتجارة المفرقعات. وبحسب بيانات الأمن، تم العثور معهم على أكثر من 147 ألف وحدة من المفرقعات، من مختلف الأحجام، والأنواع.

يقول رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وهي جمعية متخصصة بحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، إن أغلب الشكاوى التي تلقتها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تتعلق بعدم جودة المفرقعات، ويعود السبب في ذلك، بحسب الخراطي، إلى انتهاء صلاحية المفرقعات، مشيراً إلى أن غياب الرقابة على هذه السلع، يؤدي الى حدوث إصابات عند المواطنين.

وأكد أن هناك العديد من الضوابط التي يتم استخدامها في العديد من الدول، مثل فرنسا، إلا أن هذه الضوابط ليست موجودة في المغرب.

تقول حسناء أيت الشاح (مواطنة) إنها تقاوم رغبة طفلها في شراء المفرقعات من سوق الحي المحمدي، إذ أن طفلها يلح عليها لشراء هذه المفرقعات، أسوة بباقي الأطفال.

وبحسب المؤشرات، ارتفع الإقبال على شراء المفرقعات من يوم الجمعة، لمناسبة عاشوراء. ويتم استيراد المفرقعات من الصين، ويشتريها العديد من التجار من المهربين، وبيعونها في الأسواق، خاصة في سوق، درب عمر الشهير بالدار البيضاء.

يقول كريم بلحاج، التاجر بسوق القريعة، إن التجار يشترون المفرقعات قبل شهر تقريباً من اقتراب أي مناسبة، حيث يرتفع الطلب عليها خلال المناسبات.

ولا تظهر المؤسسات المختصة بالمغرب، بيانات رسمية حول كمية المفرقعات المستوردة، رغم أن المشرعين في البرلمان، يحاولون تنظيم قانون يتعلق بكيفية تنظيم استيراد وبيع المفرقعات في المغرب.



المساهمون