"مهرجانات صور": خمس فعاليات فقط

أسوة ببقية المدن اللبنانية التي تشهد تظاهرات غنائية وموسيقية في الصيف جذباً للسياحة بالدرجة الأولى وإن تزّينت بالثقافة في أسمائها وبعض فعالياتها، تشهد مدينة صور الجنوبية انطلاق مهرجاناتها الدولية بعد غدٍ الخميس وتتواصل حتى السادس من الشهر المقبل.

تنظّم الدورة الحالية بعد انقطاع دام ستّ سنوات متتالية، قبل العودة للانتظام مجدّداً العام الماضي، والذي يرى منظمّوه أنه "سيعيد لبنان ويضعه في مقدمة الدول الثقافية والحضارية"، وهي مقولة تُردّد في جميع المهرجانات اللبنانية التي تزدحم كلّ صيف، وتحظى برعاية زوجات رؤساء حكومات ووزراء ونوّاب، ومنه "مهرجانات صور" التي ترأسها رندة عاصي بري عقيلة رئيس مجلس النواب.

يحيي حفل الافتتاح في "المدرج الروماني" في المدينة الموسيقي جمال أبو الحسن بعرض ينقسم إلى ثلاثة أجزاء؛ "صور بين الذاكرة والحلم"، و"الفصول الأربعة"، وتحية إلى كبار الموسيقيين اللبنانيين، يرافقه كورال مكوّن من سبعين عازفاً ومؤدياً، ويُعاد الحفل في 22 من الشهر الجاري.

تحت عنوان "أنثولوجيا"، تقدّم الفنانة الإسبانية كارمن موتا لوحاتها الراقصة لليلتين متتاليتين، إضافة إلى حفلين للمغنيّين اللبناني وائل جسار الذي يؤدّي مقطوعات لعبد الوهاب وأم كلثوم، والجزائري الشاب خالد بما يقدّمه من موسيقى الراي التي تعدّ تطويراً على الأغنية الشعبية في المغرب العربي.

البرنامج الذي لا يتضمّن أكثر من خمس فعاليات، خصّص ليلة للشعر العربي في ختام المهرجان، لكن اختيار الأسماء بعيد كلّ البعد عن تمثيل القصيدة العربية، حيث يشارك فيها كلّ من محمد عبد الباري من السودان، حسن المطروشي من عُمان، وعمر بطيشة من مصر، وعارف الساعدي من العراق، وباسم عباس وعبير شرارة من لبنان.