"مايوه" السباحة يثير جدلاً في فرنسا

"مايوه" السباحة يثير جدلاً في فرنسا

05 اغسطس 2016
الإجراء أثار جدلاً واسعاً (الأناضول)
+ الخط -



أثار تحذير جمعية نسائية بمدينة "مارسيليا"، جنوبي فرنسا، عضواتها بعدم قدومهن بلباس السباحة "المايوهات" إلى مسبح استأجرته ليوم واحد، وذلك لحضور مدرسين سباحة ذكور، حالة من الجدل.

ونشرت جمعية "سمايل 13" للمرأة (Smile 13)، التي تنشط في أحد الأحياء الشمالية لمرسيليا، الأربعاء، إعلانًا عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه إنها ستنظم يوم 10 سبتمبر/ أيلول المقبل، يومًا للسباحة في مسبح استأجرته ليوم كامل، سيكون مخصصًا للنساء العضوات فيها.

غير أن الجمعية حذرت عضواتها من ارتداء "المايوهات"، قائلة عبر البيان نفسه: "نبلغكم بقدوم مدرسي سباحة أيضًا إلى المسبح، ونوصي النساء العضوات بعدم المجيء وهن يرتدين مايوهات"، ونصحتهم بارتداء ملابس محتشمة، وهو ما أثار ردود فعل من قبل جمعيات ومؤسسات يمينية متطرفة.

وأعربت "فاليري بوير" النائبة في البرلمان، ورئيسة بلدية حيي 11 و12 في مارسيليا، عن رفضها لطلب الجمعية، مشيرة إلى أن ذلك "يتعارض مع قيم الجمهورية".

وقالت إن "السّكوت وعدم فعل شيء، يُعد بمثابة الشريك في الجريمة"، مطالبة بإلغاء فعالية السّباحة.

من جهته، قال رئيس بلدية بينيس ـ ميراب، حيث يقع متنزه السباحة، ميشال إمييل، إن "الإجراء (طلب الجمعية) يهدد النظام العام"، مطالبًا المحافظة بإلغاء الفعالية.

وأشار النائب البرلماني عن مدينة مرسيليا المنتمي للحزب الاشتراكي الحاكم، باتريك مينوشي، إلى أن الإجراء ليس مخلاً بالقوانين، لاسيما أن الجمعية استأجرت المسبح بشكل كامل، معتبرًا أن الموضوع "حلقة جديدة في مسلسل الجدل المناهض للمسلمين والذي زادت وتيرته في الآونة الأخيرة".

وتدافع إدارة الجمعية وخبراء في مجال حقوق الإنسان عن توصيتها، مستندة إلى قوانين فرنسية تنص على عدم التدخل في الملابس ضمن الملكيات الخاصة، معتبرين أن الجمعية تمتلك الحق في طلبها كونها تستأجر المسبح يومًا كاملًا ولأعضائها فقط.

المساهمون