"ليبراسيون" تستعيد بعض عافيتها الاقتصاديّة

"ليبراسيون" تستعيد بعض عافيتها الاقتصاديّة: خطّ تحريري وإنساني واضح

01 اغسطس 2017
(فرانس برس)
+ الخط -
عبّر مدير نشر وإدارة صحيفة "ليبراسيون" الفرنسيّة، لوران جوفران، والمدير المكلف بإصدارات الصحيفة، جوهان هوفناجيل، عن ابتهاجهما لتحسن وضعية الصحيفة، اليسارية التوجه، ماديّاً، وارتفاع المبيعات الورقية، خاصة. 

وكما أكّد المسؤولان، في رسالة وجهاها إلى قراء الصحيفة، التي ظهر أول أعدادها في 18 نيسان/إبريل 1973، تحت رعاية الفيلسوف جان بول سارتر، فقد أتت الجهود التي بُذلت من قبل طاقم الصحيفة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أُكلَهَا.

وشهدت مبيعات كثير من الصحف الفرنسية الورقية في شهريْ نيسان/إبريل وأيار/مايو، وهو ما يوافق مرحلة الحملة الانتخابية الأشد احتداماً، أكبر ارتفاع لها، هذه السنة.

وفي ما يخص صحيفة "ليبراسيون"، فإن توزيعها في شهر نيسان/إبريل ارتفع بنسبة 12 في المائة مقابل 6 في المائة لصحيفة لوموند، في حين عرفت صحيفتا "لوفيغارو" و"لوباريزان"، انخفاضاً في توزيعهما بنسبتي 1 و2.5 في المائة.

وتحسنت الحالة الصحية لصحيفة "ليبراسيون"، أكثر، في شهر أيار/مايو، حيث ازداد توزيعها بنسبة 14 في المائة، مقابل 12 في المائة لصحيفة لوموند، و4 في المائة لصحيفة لوباريزيان، و0.5 في المائة فقط لصحيفة لوفيغارو.

وإذا ما عدنا إلى الأشهر الخمسة من سنة 2017، فإن "ليبراسيون" سجلت ارتفاعاً في التوزيع بنسبة 7 في المائة، مقابل 6 في المائة لصحيفة "لوموند"، و1.6 في المائة لصحيفة لوباريزيان، وتأتي لوفيغارو رابعة، بنسبة 0.5 في المائة.

وعلى الرغم من أن المبيعات انخفضت فيما بعد، إلا أن مقارنة ما بين مبيعات شهر حزيران/يونيو من هذه السنة بنظيره من السنة الماضية، يثبت ارتفاعاً متواصلاً، وبنِسبٍ تفوق ما تعرفه الصحف الأخرى المنافسة التي ذُكرت من قبل.

ويكشف المسؤولان أنه إذا قرئت أرقام مبيعات الأكشاك وحدها، فإن النِّسَبَ تمنح صحيفة "ليبراسيون" تميزًا عن منافساتها. إذ إن تقدم الصحيفة على الصحف الأخرى "تعزّز في شهر تموز/يوليو، لأننا لا نزال في زيادة، مقارنة بالسنة الماضية، رغم بطء الحدث السياسي".
ثم تحدث المسؤولان عن الموقع الإلكتروني للصحيفة، فأكّدا أنه "يسجل ما يقرب من مليون زيارة، يوميا، سواء عبر الحواسيب أو الهواتف النقالة أو التطبيقات أو فيبسوك"، وهو ما يعني أنه "يحافظ على أداءٍ عالٍ، كما أن مستوى تقدمه يفوق ما تشهده أهمّ المواقع السياسية اليومية".

وفي ما يخص الاشتراكات، فقد ارتفعت، كما يقول جوفران وهوفناجيل، بنسبة 20 في المائة.
ولأنّ نجاح هذا القسم يساهم في نجاح الأقسام الأخرى، ولأن ليبراسيون اختارت سياسة تنويع المنتجات، فإنّ ملحق "ليبي الصغير"، وهو تربوي وتفاعلي، يظهر في الموقع في أول أربعاء من كل شهر، وفي عدد السبت- الأحد في الطبعة الورقية، يُفسّر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، الأحداث السياسية الكبرى التي تصنع الحدث، والذي يعرف إقبالا متزايدا، دفع الإدارة إلى نشر وتوزيع عدد خاص مستقل، هذا الصيف، ويعرف إقبالا جيدا، سيتحول إلى ملحق أسبوعي في الدخول السنوي الجديد.

كما يَعِدُ مسؤولا ليبراسيون قرّاءها بمفاجآت أخرى، طموحة، سترى النور في سنة 2017-2018.

وحافظت ليبراسيون على قراء يساريين كثر، وعلى قراء منحدرين من أصول مهاجرة، بسبب مواقفها اليسارية المناهضة للعنصرية وللعنف البوليسي في فرنسا، وأيضا بسبب مواقفها المجيدة من الربيع العربي، خاصة في سورية، وتضامنها الواضح والصريح مع المهاجرين واللاجئين الذي نتدفقوا على أوروبا وفرنسا.





دلالات

المساهمون