"لا تخنقوا الحقيقة": إحياء ذكرى مجزرة كيماوي الغوطة

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
22 اغسطس 2020
ﻻ ﺗﺨﻨﻘﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﺣﻴﺎء ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
+ الخط -

تحت شعار "لا تخنقوا الحقيقة"، نظم عشرات الناشطين في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، وقفة احتجاجية لمناسبة مرور سبع سنوات على مجزرة السلاح الكيماوي التي نفذتها قوات النظام السوري بحق أهالي الغوطة بريف دمشق، وراح ضحيتها المئات من أبناء الغوطتين الشرقية والغربية.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بمحاسبة الفاعل الذي لا يزال طليقاً حتى اللحظة، ما شجعه على ارتكاب عشرات المجازر بحق الشعب السوري، بحسب المتظاهرين.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال عبد الله الحافي، الناجي من المجزرة والمهجر إلى إدلب، إن "هدف هذه الوقفة إعادة فتح ملف الكيميائي لمحاسبة النظام السوري الذي يحاول إغلاقه بالتعاون مع حليفته روسيا، ونحن مستمرون بالمطالبة بمحاكمة النظام السوري، كاستمرارنا بثورتنا على أمل الثأر للشعب السوري، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم في سورية".

تأتي الوقفة بعد سبع سنوات على مجزرة الغوطة الكيميائية التي راح ضحيتها مئات المدنيين

ويرى حسن الحسان، قائد قطاع سراقب في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، المشارك في الوقفة، أنهم "كعاملين في المجال الإنساني يجب علينا الوقوف مع الحملة التي أطلقها ناشطون حول العالم تحت عنوان (لا تخنقوا الحقيقة)، للضغط على المجتمع الدولي، ومحاسبة المسؤول عن قتل آلاف السوريين خنقاً بالسلاح الكيميائي".
أما سارية بيطار، فيقول في حديثه لكاميرا "العربي الجديد": "نقف اليوم لتذكير العالم بمجزرة الكيميائي في الغوطة الشرقية عام 2013، وسنبقى نذكّر ونطالب المجتمع الدولي، الذي يمتلك الأدلة والحقائق، بمحاسبة النظام السوري".
ولم يتوقف النظام بعد مجزرة الغوطة عن استخدام الأسلحة الكيميائية، بل عاود استخدامها عشرات المرات، وفق مصادر حقوقية عدة. وحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية في سورية 217 مرة، منذ عام 2011 حتى الآن، منها 184 مرة بعد مجزرة الغوطة.

وطبقاً للتقرير، فإن هجمات النظام السوري الكيميائية تسبّبت في مقتل 1510 أشخاص، هم 1409 مدنيين، بينهم 205 أطفال و260 امرأة و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة. كما تسببت في إصابة 11.080 شخصاً.

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.