"عمارة" يدفع ثمن رفض الانقلاب والأزهر يقبل استقالته

"عمارة" يدفع ثمن رفض الانقلاب والأزهر يقبل استقالته

14 يونيو 2015
محمد عمارة (تويتر)
+ الخط -
أعلن الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قبول الإمام الأكبر أحمد الطيب، الاستقالةَ التي تقدم بها من موقعه كرئيس لتحرير مجلة الأزهر، والتي كان قد تقدم بها في الثالث من يونيو/حزيران الجاري.

وقال "عمارة" في تصريحات خاصة إن الهجوم عليه لم يتوقف منذ الثالث من يوليو، وبالتحديد منذ إصداره لبيانٍ أكد فيه أن عزل الرئيس المعزول محمد مرسي كان بانقلاب عسكري.

ولفت عمارة في حديث خاص عبر الهاتف إلى أنه "سبق وأن تقدمت باستقالتي من موقعي في 11 سبتمبر 2014، إلا أن شيخ الأزهر رفض قبولها في ذلك الوقت وأصرّ على ذلك، ما دفعني إلى سحبها".

وتابع: "توليت المجلة وتوزيعها كان 20 ألف نسخة، واليوم أتركها بعد أربع سنوات وتوزيعها وصل إلى 70 ألف نسخة، كما أنها تنفد في اليوم الأول من صدورها في الأسواق، كما تم تحويلها من مجرد مجلة إلى مؤسسة نشر قامت بطباعة ونشر 50 كتاباً علمياً"، موضحاً: "قررت الاستقالة في هذا التوقيت رغبةً في استكمال مشروعي العلمي الذي توقف منذ أن توليت رئاسة تحرير المجلة".

وقال عمارة: "لم يجبرني أحد على الاستقالة، ومنذ فترة طويلة وأنا أسمع من وسائل الإعلام عن ضغوط تمارس على المسؤولين لإقالتي من موقعي، وصلت لحد تدخل السيسي شخصياً بحسب وسائل الإعلام".

إقرأ أيضاً: العفاسي يحسم الجدل ويتبرأ من السيسي: بهتان عظيم

وكان عمارة قد أصدر بياناً متلفزاً عقب الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي أكد فيه أن ما جرى "انقلاب عسكري باطل شرعاً وقانوناً"، مضيفاً "كنت أحسب أن موقفي لا يحتاج إلى إعلان، لكن أمام تساؤل البعض، فإني أقول إن ما حدث في 30 يونيو 2013 هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والذي تمّت صياغته في الدستور الجديد الذي حدد قواعد التبادل السلمي".

وشدد عمارة وقتها على أن "هذا الانقلاب العسكري إنما يعيد عقارب الساعة، في مصر، إلى ما قبل 60 عاماً" بحسب البيان.

وقال عمارة "الرئيس محمد مرسي له بيعة في عنق الأمة، مدتها 4 سنوات بحكم الدستور والقانون، ومن خرج على الرئيس الشرعي وانقلب عليه هم الخوارج".

ويتعرض عمارة لهجوم وتحريض شرسين من جانب المحسوبين على معسكر الانقلاب، كان آخرهما قيام المحامي نجيب جبرائيل بالتقدم ببلاغ للنائب العام في السابع من يونيو الجاري اتهم فيه عمارة بازدراء الديانة المسيحية عقب بيان له في مجلة الأزهر، كما حمل البلاغ اتهامات لعضو هيئة كبار علماء مشيخة الأزهر بتكدير الأمن العام.

وحول تلك البلاغات وحملة التحريض ضده، علّق عمارة بالقول: "لا أظن أنها سيكون لها تأثير".